معارك "تحرير سورية" و"تحرير الشام" تقترب من باب الهوى

24 فبراير 2018
+ الخط -
اقتربت المعارك بين "جبهة تحرير سورية" وتنظيم "هيئة تحرير الشام" من الوصول إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إثر سيطرة "جبهة تحرير سورية" على مواقع هناك جراء المعارك المستمرة، والتي أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين وسقوط ضحايا مدنيين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "جبهة تحرير سورية"، المشكلة حديثًا من اتحاد "حركة نور الدين الزنكي" و"حركة أحرار الشام"، سيطرت على عدة مواقع في الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام".

وكان تنظيم "هيئة تحرير الشام" قد سيطر على المعبر إثر هجوم شنه على "حركة أحرار الشام" في أغسطس/آب الماضي، وبسط سيطرته لاحقاً على مدينة إدلب ومعظم أجزاء ريفها.

وقالت مصادر إن عناصر "جبهة تحرير سورية" نصبوا اليوم كمينًا على الطريق الواصل بين بلدة المسطومة ومدينة أريحا، واستهدفوا بعبوة ناسفة سيارة دفع رباعي تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ما أدى لمقتل خمسة عناصر كانوا بداخلها.

من جانبها، أوردت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أن الأخير اعتقل سبعة عناصر من "حركة أحرار الشام" في بلدة كللي، فيما سلم خمسون آخرون أنفسهم لها في منطقة الحلزون، شمال إدلب.

وأضافت الوكالة أن التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على النقاط التي خسرها صباحًا في منطقة الكراسي والتلال التي حولها في محور بلدة أطمة شمال إدلب، كما تحدثت عن استعادة السيطرة على حاجز معرة الصين بريف إدلب الجنوبي.

وفي غضون ذلك، شهد محيط بلدة عنجارة، في ريف حلب الغربي، معارك بين الطرفين وسط قصف مدفعي من "هيئة تحرير الشام" على البلدة أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين.

وتحدث مركز إدلب الإعلامي عن مقتل مدني في بلدة مصيبين بناحية أريحا في ريف إدلب، جراء الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سورية".

وكانت المواجهات بين الطرفين قد أسفرت، صباح اليوم السبت، عن مقتل طفل وإصابة أكثر من عشرين مدنيًا في مخيمات النازحين بمنطقة أطمة شمال إدلب.