تونس رفضت قيادة عمليات ميدانية مشتركة مع حلف الأطلسي

12 فبراير 2018
+ الخط -

كشف وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، خلال جلسة مساءلة في البرلمان اليوم الاثنين، أن تونس رفضت مقترحا تقدم به حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمشاركة خبراء أجانب بصفة دائمة في مركز عسكري مشترك في محافظة قابس، يسهر على التخطيط وقيادة العمليات وتحليل المعلومات في مجالات حماية الحدود ومحاربة الإرهاب، مقابل منح تونس مساعدة تقدر بـ3 ملايين يورو.

وقال الزبيدي، خلال جلسة الاستماع في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسي، بحضور جنرالات وقادة الجيوش الثلاثة البر والبحر والطيران، إن وزارة الدفاع التونسية اقترحت تمكين تونس من الهبة دون مشاركة أي طرف من خارج المؤسسة العسكرية بهذا المركز، أو اشتراط وتحديد مكانه في التراب التونسي، مشيرا إلى أن "تونس ما زالت في انتظار رد بخصوص هذا المقترح".

وبشأن الوضع الأمني في البلاد والتهديدات الإرهابية في الجبال وعلى مستوى الحدود البرية مع ليبيا والجزائر، والحدود البحرية على الشريط الساحلي، أكد وزير الدفاع التونسي أن "التهديدات الإرهابية ما زالت  قائمة وجدية رغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني". ولفت إلى "تواتر المعلومات الواردة في إطار الرصد والعمل الاستخباراتي العسكري، حول وجود مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية، تستهدف المنشآت الحيوية للبلاد والمؤسسات العسكرية والمقرات الأمنية".

وقدم الزبيدي حصيلة العمليات العسكرية للعام 2017، مؤكدا أنه تم تنفيذ 1000 عملية عسكرية بمختلف ولايات الجمهورية بتشكيلات عسكرية بحوالي 45 ألف عسكري، حيث تم القضاء على 5 عناصر مسلحة، وكشف 28 مخبأ في المغاور والجبال، كما تم إبطال مفعول أكثر من 100 لغم، وحجز تجهيزات مختلفة، مبيناً أنه في المقابل قتل عسكريان اثنان، وأصيب 45 آخرون.

وأضاف أن مجهود الوزارة في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية مكن من إحباط 60 محاولة إبحار وتجاوز للحدود البحرية بطريقة قانونية، وإغاثة 1061 مهاجرا غير شرعي، منهم 800 تونسي و261 أجنبيا، وإيقاف 1454 شخصا، منهم 1085 تونسيا و369 من جنسيات أفريقية بصدد اجتياز الحدود من الاتجاهين.

وفي سياق متصل، أكد الوزير التونسي تفاقم ظاهرة عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية الطوعية، حيث لم يتقدم سنة 2017 سوى 506 من الشبان، مبينا عدم قدرة المؤسسة العسكرية على استيعاب جميع المطلوبين للخدمة، والبالغ عددهم 60 ألف سنويا.