تتواصل المواجهات بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة غربي اليمن، وقالت الجماعة إنها تصدت لمحاولات تقدم خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما أعلنت القوات الحكومية، سيطرتها على 20 قرية في معقل الحوثيين بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" اليوم السبت، بأن المواجهات بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية والحوثيين، تواصلت بوتيرة متقطعة، في الأطراف الجنوبية والشرقية للحديدة، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي، فيما نفذت مقاتلات للتحالف غارات ضد أهداف متفرقة في المدينة.
ووفقاً للمصادر، فإنّ المواجهات تتمحور في المناطق القريبة من جامعة الحديدة، حيث وصلت قرب كلية الطب، بالإضافة إلى استمرار المواجهات قرب منطقة "كيلو 16"، على طريق الحديدة - صنعاء.
وأعلن الحوثيون اليوم السبت، على لسان المتحدث العميد يحيى سريع، تصديهم لمحاولات تقدّم للقوات الحكومية شاركت فيها ثلاثة ألوية عسكرية، "رغم التغطية والإسناد الجوي والبحري من التحالف"، وتحدثوا عن سقوط 113 قتيلاً و156 جريحاً، وتدمير 28 آلية ومدرعة في جبهتي "كيلو 16" ومطار الحديدة.
وكانت القوات الحكومية اليمنية، قد أعلنت بدورها، سقوط العشرات من القتلى في صفوف الحوثيين وأسر آخرين، مع انطلاق عملياتها أمس الجمعة، إذ تسعى للوصول إلى مناطق جديدة في مدينة الحديدة، التي باتت محوراً للمواجهات العسكرية منذ شهور.
أما في صعدة، فقالت القوات اليمنية الحكومية، إنها حققت اليوم السبت، تقدماً في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر الحدودية مع السعودية، بمسافة 40 كيلومتراً، وإنها سيطرت على 20 قرية كانت خاضعة للحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، عن قائد لواء العروبة العميد عبدالكريم السدعي، قوله إن "قوات الجيش اليمني، أصبحت الآن مطلّة على مثلث مرّان أبرز مواقع المليشيا في وادي خلب".
بدورها، قالت مصادر تابعة للحوثيين، إن التحالف قصف بأكثر من 230 قذيفة وصاروخاً، مناطق باتجاه مديريتي رازح وشدا الحدوديتين مع السعودية، كما نفّذ سبع غارات ضد أهداف في شدا، من دون إيراد تفاصيل حول آثار الضربات.