المعارضة الموريتانية تتجه لتقديم مرشح موحد لرئاسة البرلمان

قرر تحالف المعارضة الموريتانية التقدم بمرشح موحد لمنافسة الحزب الحاكم وأحزاب الأغلبية الداعمة للنظام، على رئاسة البرلمان (الجمعية الوطنية)، إذ من المقرر أن ينتخب رئيس وهيئات البرلمان الإثنين القادم في جلسة حاسمة.

وقال مصدر برلماني معارض لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة الموريتانية شكّلت لجنة لدراسة موضوع التقدم بمرشح موحد للمنافسة على رئاسة البرلمان في جلسته الافتتاحية الإثنين المقبل، مؤكدًا أن اللجنة ستجتمع مساء اليوم الأربعاء لمناقشة القرار، واختيار النائب البرلماني المرشح لرئاسة البرلمان من طرف تحالف المعارضة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قادة تحالف المعارضة اتفقوا على عقد اجتماع لمناقشة ملف المرشح الموحد والأمثل لمنصب رئيس البرلمان، وذلك بمقر حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الذي يترأسه زعيم المعارضة السابق أحمد ولد داداه.

وكانت المعارضة الموريتانية قد تمكنت من حصد 37 مقعدًا برلمانيًا من أصل 157.

في المقابل، ترشح أحزاب الموالاة أحد أعضاء حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم لرئاسة البرلمان، وهو الحزب الذي حصل على 89 نائبًا في الانتخابات البرلمانية، وتدعمه عدة أحزاب سياسية أخرى ضمن أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وتنشغل المعارضة الموريتانية في الوقت الحالي، بملف التمديد للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة، بينما تتهم المعارضة الرئيس، والحزب الحاكم، ومقربين من السلطة، بالسعي لتعديل الدستور من أجل ضمان ولاية جديدة للرئيس، وهو القرار الذي يرفضه تحالف المعارضة وعدد من المنظمات والهيئات الحقوقية والمدنية في البلاد.