نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين والليلة الماضية، عمليات اعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال مكتبة في بيت لحم جنوب الضفة، علاوة على بدء المستوطنين المتطرفين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى منذ صباح اليوم بحماية من قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن آليات الاحتلال، معززة بنحو 100 جندي، اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث دهمت منزل شاب من المخيم في محاولة لاعتقاله، لكنها لم تجده، إذ اندلعت مواجهات في المكان بين شبان من المخيم وتلك القوات، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق، كما اعتدت على شاب بالضرب المبرح، ما أدى لإصابته برضوض وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
في حين ذكرت تلك المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت مكتبة "الطريق" في المخيم، والتي تعود للمواطن الفلسطيني جمال فرج، وذلك للمرة الثانية، بزعم بيعه ألعابا نارية.
على صعيد منفصل، ذكرت مراكز إعلامية مقدسية أن مجموعات من المستوطنين بدأت، منذ صباح اليوم، وبحماية من قوات الاحتلال، باقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ احتلالها للقدس في العام 1967، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد والتي تتم بالقوة.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وكانت قد اعتقلت الليلة الماضية فتاة قاصرا من بلدة عناتا شمال القدس، كما اعتقلت المواطن الفلسطيني فهمي بدر من بلدة قبيا غرب رام الله وسط الضفة، للضغط عليه من أجل تسليم نجله مصعب، فيما سلمت الصحافي داود عفانة، من بلدة أبو ديس شرق القدس، بلاغا لمراجعة مخابراتها، واعتقلت شابا آخر من أبو ديس، وكذلك سلمت الليلة الماضية شابين من مدينة القدس بلاغا لمراجعة مخابراتها، ودهمت عددا من المنازل في مخيم قلنديا شمال القدس، دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فتى قاصرا من قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، واندلعت مواجهات في محيط جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في مدينة طولكرم شمال الضفة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بالتزامن مع اقتحام الاحتلال سكنا لطالبات الجامعة.
وذكر الناشط في مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، حسونة زكوت، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فتية قاصرين، وهم محمد حسين البدوي، وأحمد البدوي، وعبد سهيل حلقاوي، ثم اقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وسلمت قوات الاحتلال عددا من الأسرى المحررين بلاغات لمراجعة مخابراتها عقب دهم منازلهم في مدينة الخليل، واعتقلت أيضا شابا من مخيم العزة في بيت لحم وشابا آخر من مدينة بيت لحم، واستولت على كاميرات مراقبة في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن الفلسطيني باسل ولويل ونجله عبد الرحمن عقب دهم منزله في مدينة قلقيلية شمال الضفة، واعتقلت كذلك خمسة فلسطينيين آخرين من مدينة قلقيلية، بينهم فتى قاصر.