المرشد الإيراني يحذر أميركا من سياساتها إزاء الاتفاق النووي

17 سبتمبر 2017
+ الخط -

قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن أي خطأ سترتكبه الولايات المتحدة الأميركية في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع بلاده، سيواجه برد فعل إيراني مباشر، مؤكداً أن إيران صامدة وتختلف عن بقية الدول كونها لا ترضخ للضغوطات والتهديدات، حسب تعبيره.

وخلال كلمة ألقاها في حفل لكلية الشرطة حضره اليوم الأحد، اعتبر خامنئي أن لغة التهديد والوعيد غير مجدية، متهماً الولايات المتحدة بالافتراء والكذب، رافضاً كل التصريحات الأميركية التي تشكك بالنزاهة الإيرانية، كما ذكر.

ودعا خامنئي المسؤولين والمعنيين في إيران إلى الرد على الاتهامات والسياسات الأميركية بالاعتماد أكثر على الشعب الإيراني وكفاءاته، وقال إن المفاوضين النوويين كانوا على قناعة بأن الاتفاق النووي سيرفع العقوبات عن البلاد، لكن واشنطن تعاملت مع الأمر بعجرفة، وبطريقة فرض الإملاءات، واصفاً السياسة الأميركية بالخبيثة ومجدداً التأكيد على أن هذا البلد يمثل الشيطان الأكبر.

كذلك اتهم أميركا وإسرائيل بإثارة النزاعات في المنطقة بهدف إضعاف دولها والسيطرة عليها، واتهمها بدعم تنظيم "داعش" الإرهابي، واعتبر أن السبيل الوحيدة للتخلص من هذه السياسات يكمن في تغيير سياسات دول الإقليم التي عليها أن تعتمد على نفسها، قائلاً أخيراً إن إيران لن تتراجع عن مواقفها ولن يتغلب عليها أعداؤها حسب رأيه.

في سياق متصل، نقلت وكالة مهر الإيرانية عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، قوله إن سياسات بلاده إزاء القضايا الإقليمية واتفاقها النووي إيجابية، لكن إيران ما زالت تتعرض حتى اليوم لضغوطات في محاولة لإيذائها، كما ذكر.

وأكد لاريجاني أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب إيران حين يدور الحديث عن استمرار اتفاقها النووي، قائلاً إن خروج أميركا من الاتفاق سينعكس سلباً عليها وسيعيد طهران للمربع الأول كونها ستستأنف نشاطها النووي.

من ناحيته، قال أمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان البلجيكي، زيغفريد براك، والذي يزور طهران، إن التهديدات الأميركية لإيران لا تعني شيئاً ولن تؤثر على صناعاتها العسكرية والدفاعية، ولا على سياساتها إزاء دول المنطقة.

ووصف شمخاني التصريحات الأميركية التي تنتقد دور إيران الإقليمي واتفاقها النووي بأنها مجرد مساعٍ لشيطنة إيران والضغط عليها أمام المجتمع الدولي.