المغرب يرفض الترخيص لمسيرة في الحسيمة

17 يوليو 2017
+ الخط -
في خضم الإعداد لمسيرة في العشرين من يوليو/تموز الجاري في مدينة الحسيمة، بمنطقة الريف في المغرب، من طرف نشطاء وسكان المدينة، أعلنت السلطات الأمنية رفض الترخيص للمسيرة.

وكان قائد "احتجاجات الريف"، ناصر الزفزافي، قد دعا إلى تنظيم هذه المسيرة في 20 يوليو/تموز فترة قبل اعتقاله، حيث يتواجد حاليًّا بسجن عكاشة بالبيضاء، معولًا على قدوم مئات المهاجرين المنحدرين من المنطقة إلى الحسيمة بمناسبة عطلة الصيف.

وأفادت سلطات مدينة الحسيمة، اليوم الإثنين، بأنه تقرر عدم الترخيص لتنظيم هذه المسيرة، عقب إطلاق من الفعاليات لنداءات متعددة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عموم المواطنين من أجل المشاركة في تنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة الحسيمة.

وبحسب المصدر، فإن السلطة الإدارية المحلية اتخذت جميع التدابير الكفيلة بضمان تنفيذ هذا القرار، كما تم إحاطة النيابة العامة علمًا بكل الحيثيات والجوانب المرتبطة بهذا الموضوع".

واسترسل قرار المنع بأن "التنسيقيات التي تقف وراء هذه الدعوة لا تتوفر على الصفة القانونية التي تخول لها تنظيم المظاهرات بالطرق العمومية، وهو ما يعد مخالفة صريحة لمقتضيات الفصل الحادي عشر من قانون التجمعات العمومية".

وسجلت السلطات المغربية بأنه "بعد تقييم الظروف المحيطة بالمسيرة المرتقبة، تبين أنه من شأن تنظيمها المس بحق الساكنة المحلية في أجواء أمنية سليمة، لا سيما مع تزامن الدعوة المذكورة مع الموسم الصيفي".

ويأتي قرار منع المسيرة المرتقبة في سياق حشد ناشطين الجهود لتنظمي هذه المظاهرة في العشرين من يوليو/تموز، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى معركة أنوال التاريخية التي انتصر فيها الزعيم عبد الكريم الخطابي ضد الاستعمار الإسباني بالشمال.

وأبدت أحزاب اليسار المغربي، بكافة تلاوينه، دعمها لتنظيم المسيرة قبل الإعلان عن عدم الترخيص لها، فيما اكتفت احزاب وهيئات سياسية وإسلامية أخرى بالصمت، ولم تؤيد، كما لم تدع إلى عدم المشاركة في المسيرة.