الحكومة المغربية تتفقد مشاريع بمدينة الحسيمة

13 يونيو 2017
+ الخط -

 

 

 

تواصل الحكومة المغربية زياراتها إلى مدينة الحسيمة بالريف، حيث حل بها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، وكاتبة الدولة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، ومسؤولون آخرون.

وتعد زيارة الوفد الحكومي إلى الحسيمة هي ثاني زيارة في الآونة الأخيرة، والتي تروم الاطلاع على سير وتنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، الذي سبق للملك محمد السادس أن أعلن انطلاقته في 2015.

وتركزت الزيارة الأخيرة للوفد الحكومي إلى الحسيمة، معقل ما بات يعرف إعلامياً بحراك الريف، على متابعة الأشغال في العديد من المشاريع المائية، لمحاربة ظاهرة العطش في الإقليم، والتي تهدد سكانه في السنوات المقبلة.

وبحسب أعضاء الوفد الحكومي، فإن الغرض من تفقد المشاريع الجارية بخصوص تزويد الحسيمة ونواحيها بالماء الصالح للشرب، تتعلق بمشاريع ستضمن تزويد الإقليم بالماء الصالح للشرب في أفق سنة 2035.

ويتعلق الأمر، وفق الوزير اعمارة، بسد وادي غيس، الذي سيتم بناؤه على النهر الذي يحمل الاسم نفسه، بطاقة استيعابية تفوق 90 مليون متر مكعب، وأيضاً بإزالة الوحل من سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بواسطة تكنولوجيا جديدة تستعمل لأول مرة في المغرب.

وتهدف الزيارات الحكومية إلى الحسيمة تحديداً لمحاولة التجاوب مع مطالب المحتجين، والتي سبق لوزير الداخلية المغربي أن أكد أمام البرلمان بأن 90 بالمائة من مشاريع "منارة المتوسط" تستجيب لها ضمنياً.

وتشهد منطقة الحسيمة منذ أشهر احتجاجات متفاوتة الوتيرة، بلغت حدتها في الأسابيع القليلة الماضية، والتي واجهتها القوات الأمنية بغير قليل من الدراية والحكمة، حيث لم يتم تسجيل تدخلات عنيفة في حق المتظاهرين.