هدوء بالغوطة وأنباء عن التحضير لإجلاء مقاتلي "تحرير الشام"

08 ديسمبر 2017
+ الخط -
يسود الغوطة الشرقية في ريف دمشق هدوء نسبي منذ صباح اليوم الجمعة بالتزامن مع أنباء تتحدث عن بدء التحضير لعملية إجلاء مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من الغوطة إلى محافظة إدلب شمال سورية، تطبيقا لأحد بنود اتّفاق خفض التصعيد الموقع بين فصائل من المعارضة والضامن الروسي.

وذكرت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" أنه تم الاتفاق على التهدئة لتطبيق البند المتعلق بإخراج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية ومنحهم طريقا للوصول إلى إدلب، حيث تم البدء بعملية التّحضير لإخراج المقاتلين إلى إدلب.

وأوضحت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين فقط دون عائلاتهم من الغوطة أو مرافقة من أحد المدنيين من أهالي الغوطة الشرقية وحصر الخروج فقط بالمقاتلين.

وسقطت عدة قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف مدن عربين وعين ترما أسفرت عن أضرار مادية فقط، في حين يعم الهدوء التام على جبهات القتال.

وفي الشأن نفسه، أفاد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" بأنّ مفاوضات جرت بين "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" ولا تزال مستمرة من أجل إخراج قرابة 50 مقاتلا تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" من الأجانب، مشيرا إلى أن جزءا منهم معتقل بالأصل لدى "جيش الإسلام" ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.

وأوضح المصدر أن هناك ضغطا من النظام السوري عبر الحملة العسكرية الأخيرة، والفصائل نشرت دعاية بأن التحضيرات بدأت ولكن في الواقع لم يتم حتى الآن أي تحرك جدّي.

وقال مصدر من "هيئة تحرير الشام" لـ"العربي الجديد" إن هناك انقساما حادا بين قيادات التنظيم في الغوطة ولم يتم أخذ قرار نهائي بالموافقة على البقاء أو الخروج من الغوطة.

وأوضح المصدر أن مقاتلي "هيئة تحرير الشام" المتواجدين في الغوطة لا يتجاوز عددهم الـ1500 مقاتل من بينهم 50 فقط أجانب منهم معتقلون في سجون "جيش الإسلام" والباقون كلهم من أبناء الغوطة الشرقية، في حين أن "جيش الإسلام" يملك أكثر من 20 ألف مقاتل.