النظام السوري يواصل التقدم بدير الزور

18 أكتوبر 2017
+ الخط -

واصلت قوات النظام ومليشيات تساندها زحفها نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة دير الزور، شرقي البلاد، في حين شن الطيران الحربي، اليوم الأربعاء، مزيداً من الغارات على مناطق مختلفة تخضع للتنظيم في المحافظة ذاتها، التي يتراجع نفوذُ "داعش" فيها سريعاً، وهي آخر معاقله الأهم شرقي البلاد، في حين تقول مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" إن حملتها العسكرية على الضفة الشرقية بدير الزور ستتسارع في الأيام القادمة، عقب انتهاء معركة الرقة.


ونفذ طيرانٌ حربي منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم، غاراتٍ على الأحياء والمواقع الخاضعة لـ"داعش" بمدينة دير الزور وريفها، بالتزامن مع تقدمٍ لقوات النظام ومليشياتٍ أجنبية ومحلية تساندها داخل مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة.

وحُوصر تنظيم "داعش" داخل مناطق سيطرته بمدينة دير الزور، التي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات النظام، لكن الأخيرة باتت بوضع عسكريٍ أكثر تميزا، بعد أن فكت حصار القوات الحامية لمطار دير الزور العسكري والثكنات العسكرية القريبة منه، والأحياء التي تخضع لسيطرة النظام داخل المدينة، وتمكن عقب ذلك من حصار التنظيم الذي كان يحاصر مناطق تواجدها.

ومن جهة أخرى، تواصلت الغارات هذا اليوم في مدينة البوكمال، باقصى ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، قرب الحدود العراقية، وقال الناشط الإعلامي المتحدر من المحافظة النفطية شرقي سورية، عامر هويدي لـ"العربي الجديد"، اليوم، إن "إحدى الغارات استهدفت بلدة الغبرة بالقرب من مفرق الحويجة، وأدت لمقتل مدني واحد على الأقل".

وتتركز عمليات قوات النظام السوري العسكرية في محافظة دير الزور عموماً على الضفة الغربية للنهر، ولكنها عبرت للجهة المقابلة الشهر الماضي، دون أن تتقدم بعمقٍ في الضفة الشرقية، التي تقول "قوات سورية الديمقراطية" إنها ستكثف عملياتها فيها في الفترة القادمة.

وقال المتحدث باسم المليشيات المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، طلال سلو، إن قواته ستكثف عملياتها العسكرية في شرقي دير الزور بعد أن نجحت بطرد "داعش" من مدينة الرقة.

وأضاف المتحدث لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن قواته سترسل مقاتليها من مدينة الرقة نحو جبهات القتال مع "داعش" في دير الزور خلال الفترة المقبلة، قائلاً إن "قوات أمن هي التي ستتابع عمليات تأمين المواطنين بشكل جيد (في الرقة)".