ارتفع إلى 123 قتيلا عدد ضحايا الاعتداء من تنظيم "داعش" الإرهابي على تجمع للنازحين قرب نقطة تفتيش تابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة على الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور شمال شرق سورية.
وقالت "شبكة فرات بوست" المحلية إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء اعتداء بسيارتين مفخختين من تنظيم "داعش" على تجمع للنازحين الفارين من دير الزور، بالقرب من حاجز تفتيش لـ"قوات سورية الديمقراطية" في منطقة أبو فاس، ارتفع إلى 123 قتيلا، معظمهم أطفال ونساء.
وأضافت الشبكة أن من بين القتلى ثلاثين شخصا مجهولي الهوية لا تزال جثثهم في منطقة التفجير، بسبب تفحمها، بينما يتواجد عشرات المصابين في مستشفيات بريف الحسكة.
وكانت مصادر قد أفادت، مساء أمس الخميس، لـ"العربي الجديد" بأن اعتداء وقع على تجمع للنازحين في منطقة أبو فاس عبر تفجير مفخختين، تلاهما تفجيران انتحاريان بأحزمة ناسفة، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين لم تتبين حصيلتهم على الفور.
وكان آلاف النازحين قد وصلوا إلى منطقة أبو فاس قادمين من ريف دير الزور، هربا من المعارك الدائرة بين النظام و"داعش" والقصف الجوي العشوائي، حيث أبقتهم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" قريباً من نقطة التفتيش ولم تسمح لهم بالعبور بشكل مباشر إلى مناطق سيطرتها في ريف الحسكة.
وتشهد محافظة دير الزور حالة نزوح غير مسبوقة بسبب القصف والمعارك، في حين لا تسمح "قوات سورية الديمقراطية" للمدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرتها، وتحتجزهم في مخيمات وسط البادية في ظروف إنسانية سيئة.