روحاني وبوتين يؤكدان تنظيم مفاوضات سورية في كازاخستان

25 ديسمبر 2016
+ الخط -


أعلن مدير المكتب السياسي في الرئاسة الإيرانية، حميد أبو طالبي، أن رئيس البلاد، حسن روحاني، اتصل هاتفيا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مساء أمس السبت، وناقشا ما وصفه بـ"النصر على الإرهاب في حلب"، مع تأكيدهما على ضرورة استمرار الحرب على التنظيمات الإرهابية. 

وأكد الرئيسان، وفق ما ذكرت "فرانس برس"، أن مفاوضات السلام السورية ستنظم في كازاخستان، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ونقلت المواقع الإيرانية عنه، كذلك، أن روحاني أكد لبوتين على أهمية التعاون الإيراني الروسي، ونقل له تعازي بلاده إثر مقتل السفير الروسي في تركيا، قائلا إنه يجب الحذر من الإرهاب الذي بات يأخذ أشكالا متعددة. 

كما دعا روحاني لـ"استمرار الجهود الرامية لنقل المحاصرين في سورية"، مع تأكيده على "ضرورة منع وصول الدعم للتنظيمات الإرهابية خلال فترات وقف إطلاق النار"، حسب وصفه.

من ناحيته، قال بوتين إن التنسيق الإيراني الروسي، الذي وصفه بـ"البنّاء"، سيبقى قائما، معتبرا أن "القضاء على الإرهاب سيجر الأمور نحو مفاوضات سياسية". 

في سياق متصل، قال نائب قائد "الحرس الثوري الإيراني"،  حسين سلامي، إن "تحرير حلب لا ينهي الحرب في سورية، بل قد يؤدي لاستمرار النزاع في حال لم يتفق الكل على حل سياسي". 

وفي تصريحات صادرة عنه، اليوم الأحد، أضاف سلامي أن ما حصل في حلب "نصر إلهي حصدته جبهة المقاومة"، مضيفا أن "حزب الله بات قوة إقليمة تؤثر على المنطقة برمتها".
 
وذكر أيضا أن "الظروف في حلب كانت الأكثر تعقيدا، لكن النتيجة أكدت هزيمة أميركا وحلفائها في سورية"، على حد تعبيره، قائلا إنه لم يكن لدى واشنطن "القدرة على خوض حرب مباشرة في هذا البلد، فتولت أطراف ثانية الحرب بالإنابة". 

وأكد كذلك على "استمرار الدعم الإيراني لسورية ولمحور المقاومة"، متهما بعض الأطراف العربية بـ"الفشل"، حيث "باتوا يتقاربون مع روسيا أو بريطانيا بعدما أدركوا تراجع الدور الأميركي في الإقليم"، حسب رأيه.