الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتبع أساليب تخويف وترهيب منتقديها

16 أكتوبر 2016
+ الخط -
 قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن "اليمين في إسرائيل اعتاد ومنذ صعوده إلى الحكم، اتباع أساليب الترهيب والتخويف وكيل الاتهامات لكل من يعلي صوته منتقدا الاحتلال والاستيطان والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، على أنه "غالباً ما يلجأ أركان اليمين والمسؤولون الإسرائيليون إلى تصنيف منتقديهم في "قوالب جاهزة" مسبقاً، من قبيل معاداة السامية، ومناصرة الإرهاب، و "الإرهاب السياسي"، ومعاداة اليهود..".

ولفتت الوزارة إلى أن نتنياهو وأركان حكومته يسارعون دوماً إلى إلصاق التهم بكل من يحاول قول الحقيقة أو يتعارض مع أيديولوجية اليمين الحاكم، والشواهد على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الانتقادات اللاذعة التي يوجهونها باستمرار ضد الرئيس محمود عباس واتهامه بـ "الإرهاب الدبلوماسي"، بسبب رفضه للشروط الإسرائيلية المسبقة التي يطرحها نتنياهو بخصوص عملية السلام وفي مقدمتها يهودية الدولة، والوجود العسكري الإسرائيلي الطويل الأمد في الأغوار، وبسبب قرار الرئيس عباس التوجه السياسي والدبلوماسي والقانوني نحو الساحة الدولية والأمم المتحدة.

وقالت خارجية فلسطين: "يطل علينا نتنياهو بسيل من التهم والتهجمات والافتراءات ضد منظمة اليونسكو، فيصف منظمة أممية لها باع طويل في حفظ التراث العالمي بألفاظ هابطة، ويصف قرارها الأخير الذي يفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس ومقدساتها بـ"الغبي" و"السخيف" و"العنصري"، وغيرها من الألفاظ التي لا يصح أن تخرج عن أي مسؤول يحترم نفسه، داعياً في ذات الوقت إلى مقاطعة اليونسكو".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه السياسة هي نفسها التي اتبعها نتنياهو في الهجوم على منظمة "بيتسلم" الحقوقية الإسرائيلية، بسبب فضحها لحقيقة الانتهاكات الإسرائيلية كافة وفي مقدمتها الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي، حيث خرج نتنياهو ليطلق جملة من الاتهامات والانتقادات التي تسيء لسمعة "بيتسلم"، واصفاً إياها بـ"منظمة مهلوسة وزائلة".