دعا رئيس "الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية في تونس"، شوقي قداس، مؤسسات الدولة إلى إغلاق صفحاتها في شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر "فيسبوك" يوم الأربعاء، في حديث لـ"وكالة تونس أفريقيا للأنباء".
وبرّر قداس طلبه هذا بـ"عدم احترام" شركة "فيسبوك" لقواعد حماية البيانات الشخصية، مؤكداً أن الهيئة نفسها أغلقت صفحتها وتعتمد على موقعها لنشر أخبارها. وشدّد على ضرورة تطوير مواقع الإنترنت لمؤسسات الدولة كبديل لصفحات "فيسبوك" غير المحمية.
وتأتي هذه المطالبة في سياق تضرّر سمعة "فيسبوك" بسبب توالي أزمات تتعلق بحماية بيانات المستخدمين. وكانت آخر هذه الأزمات تسريب بيانات تتضمن تفاصيل شخصية لـ533 مليون شخص في 106 دُوَل.
وكان موقع "بزنس إنسَيدر" رصد تسريب البيانات، وتضم أرقام هواتف وعناوين وتواريخ ولادة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُسرَّب فيها بيانات ملايين من مستخدمي "فيسبوك"، التي تُعتبر كبرى منصات التواصل الاجتماعي وتضم نحو 2.8 مليار مستخدم.
فعام 2018، أدت فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، وهي شركة استشارات بريطانية استخدمت بيانات عشرات الملايين من مستخدمي "فيسبوك" لأغراض الدعاية السياسية، إلى تشويه سمعة الشبكة في ما يتعلق بمسألة خصوصية البيانات فيها.