مخابرات النظام تعتقل ناشطاً في الساحل السوري انتقد الغلاء

20 اغسطس 2023
عُرف عن أحمد إبراهيم إسماعيل انتقاده للفساد (فيسبوك)
+ الخط -

اعتقلت مخابرات النظام السوري، اليوم الأحد، ناشطاً في الساحل السوري انتقد سوء الأوضاع المعيشية والفساد، وذلك وسط تصاعد الأصوات المعارضة في البيئة التي كانت تحسب أنها حاضنة للأسد.

ونشرت ابنة الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل اليوم تسجيلاً مصوراً على صفحة والدها في "فيسبوك" أكدت فيه نبأ اعتقال والدها على يد جهاز الأمن العسكري في مدينة جبلة جنوب اللاذقية على الساحل السوري، ومصادرة هاتفه المحمول.

وقالت ابنة إسماعيل إن مدير والدها في العمل اتصل به صباحاً وطلب منه القدوم إلى مكان العمل على غير العادة، موضحة أن والدها ترك هاتفه المحمول في المنزل وأوصاهم في حال لم يعد أن يُنشَر خبر اعتقاله على وسائل التواصل.

وأضافت: "بعد نحو ساعتين على خروج والدي جاء عنصران من الأمن العسكري، وطلبوا الهاتف المحمول وأخبرونا بأنه موقوف لديهم".

وكتب إبراهيم إسماعيل في آخر منشوراته على "فيسبوك" قبل اعتقاله: "سطل لبن أقل من كيلو يقفز من خمسة إلى عشرة آلاف؟! لبنة نصف كيلو 15 ألفاً؟! البيضة الواحدة 1500 ليرة؟!.. لقد زادت الأسعار أضعافاً مضاعفة وتلك الزودة جاءت نقمة ولعنة؟!".

وتساءل: "ألا يوجد عقلاء بالقيادة ولو حتى شخص واحد؟!.. يجب إقالة الحكومة وإحالتها للقضاء بتهمة الخيانة العظمى هي ومن يقف وراءها".

وعُرف عن إبراهيم إسماعيل، الناشط في ريف جبلة، انتقاده الدائم للفساد وسياسة النظام.

وأثار اعتقال الناشط تعاطفاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي ومطالب بالإفراج عنه والضغط على سلطات النظام الأمنية.

تصاعد الأصوات المعارضة

يوم أمس السبت، خرج الناشط أيمن فارس من طرطوس غربي سورية بفيديو مصور وجّه فيه انتقادات لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء واتهمها بتجويع أهالي الساحل.

وقال فارس مخاطباً الأسد: "تعال خدني من بيتي أو روح تمرجل على إسرائيل يلي عم تدقك كل يوم.. بلّط البحر وخلي كلشي أجهزة أمنية عندك، هنن لحماية الكرسي تبعك الهشة الضعيفة، إذا قدروا ياخذوني عايش ما يقصروا.. إنت ومرتك أفقرتوا الشعب".

وفي يوليو/ تموز الماضي، هاجمت الكاتبة السورية والناشطة في الحزب القومي السوري الاجتماعي، لمى عباس، والمنحدرة من طرطوس عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" نظام الأسد، وقالت: "لا أحد يستطيع أن يهزمنا ولا حتى السلطة".

وتتزامن هذه الأصوات مع عصيان مدني وتظاهرات في مناطق جنوب سورية بعد زيادة حكومة النظام أسعار المحروقات لأضعاف، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

المساهمون