يتناول She Siad، لماريا شرايدر، مساراً طويلاً لتحقيق صحافي، يؤدّي إلى إطلاق حركة MeToo قبل 5 أعوام، بعد كشف فضاح التحرّشات الجنسية للمنتج الأميركي هارفي وينستين، "في عملٍ يوجّه تحيةً إلى الصحافة الاستقصائية، وإلى النساء اللواتي تجرأن على كسر حاجز الصمت"، كما ذكرت وكالة "فرانس برس".
الفيلم مقتبس من كتاب لجودي كانتور وميغان تُوي بعنوان "هي قالت: التحقيق الذي كشف قضية وينستين وفجّر حركة Me-Too" (2020). وحُكم على وينستين بالسجن 23 عاماً، "إثر إدانته بجرائم اغتصاب واعتداءات جنسية، والذي انطلقت محاكمة جديدة له في لوس أنجليس قبل أيام قليلة".
في الفيلم، "تؤدّي أشلي جود دوراً مُقتبساً من حياتها الشخصية، وهي ممثلة رفضت طلب المنتج إقامة علاقة جنسية معها، ودفعت الثمن من مسيرتها، قبل أن تقرّر، بعد أعوام من الوقائع، كشف المستور من دون أي مواربة". وقالت لـ"فرانس برس" إنّه "مُهمّ جداً أنْ نعيش حقيقتنا، وأنْ يكون لنا حقّ معنوي لقصتنا. هذا سهّل عليّ المهمة". ووجّهت تحية إلى أخواتها اللواتي "وقعن مثلها ضحية انتهاكات جنسية من وينستين، وكنّ حاضرات في العرض الافتتاحي للفيلم قبل أيام.
بعد 46 عاماً على تأدية الثنائي روبرت ريدفورد وداستن هوفمان دوري صحافيي "واشنطن بوست" في "كلّ رجال الرئيس" (1976) لآلن ج. باكولا (فضيحة "ووترغايت" زمن الرئيس ريتشارد نيكسون)، تهزّ امرأتان صحافيتان مخضرمتان، وأمّان شابتان، عرش الكبار، بمساعدة ناشرة تعمل في الظلّ، لكنّ دورها جوهريّ، ريبيكا كوربيت، ومع دعمٍ كبير من دين باكيت، رئيس تحرير "نيويورك تايمز". وتؤدّي زوي كازان دور جودي كانتور، وكاري موليغان دور ميغان تُوي.
يُظهر الفيلم التكامل بين الصحافيتين: إذْ تولّت تُوي مهمة إقناع الضحايا بالإدلاء بشهاداتهن، فيما تسلّمت كانتور مهمّة المواجهة مع مساعدي وينستين. ومع رزانة ظاهرة في الإخراج والكتابة، وموسيقى بإيقاع جدي ألّفها نيكولاس بريتل، تزداد حدّة الفيلم تدريجياً، وصولاً إلى المواجهة النهائية بين "نيويورك تايمز" وهارفي وينستين مع محاميه، عند نشر المقالة". الفيلم توزّعه شركة "يونيفرسال بيكتشرز"، ويشارك فيه براد بيت في لائحة المنتجين، ويبدأ عرضه التجاري في الصالات الأميركية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وفي الصالات الفرنسية في 4 يناير/كانون الثاني 2023.