في حين أن كثيرين يفضلون الأعمال المبكرة التي أخرجها كوينتين تارانتينو، فقد قدم أيضاً بعض الأفلام اللافتة في النصف الأخير من حياته المهنية. من بينها يبرز "الحاقدون الثمانية" The Hateful Eight. تجربة مميزة، لم يحبّها بعض جمهور المخرج، إلا أن هذا العمل ربما من الأفضل في أفلام الغرب الأميركي.
إلى جانب النسخة المعروفة من الفيلم (2015) التي تزيد مدتها عن ثلاث ساعات بسبع دقائق، هناك نسخة أطول من العمل أعلن تارانتينو أن منصة نتفليكس ستتولى عرضها قريباً. ويبدو أنها قد تخرج على شكل حلقات، وليس كفيلم من قطعة واحدة.
في تصريحات أدلى بها تارانتينو لموقع سلاش فيلم، أشار إلى أن أحداً من "نتفليكس" قد تواصل معه، وقال له إن المنصة مهتمّة بالعمل، وإن كانت لديه لقطات كثيرة يمكن تجميعها وإعادة إنتاجها لعرضها على ثلاث أو أربع حلقات. أثار الأمر اهتمام تارانتينو، وقال: "فكرت في أن هذا مثير للاهتمام حقاً. الفيلم موجود كفيلم، ولكن إذا كنت سأستخدم كل اللقطات التي صورناها وأرى ما إذا كان بإمكاني تجميعها في شكل حلقات، فهو أمر جدير بالتفكير". وأضاف: "بعد مرور قرابة عام على إصداره ، ربما أقل بقليل، اجتمعنا أنا والمونتير فريد راسكين، ثم عملنا بجد. قمنا بتحرير الفيلم إلى أجزاء مدتها 50 دقيقة، ومن السهل جداً إخراج أربع حلقات منه. لم نعمل على تعديل كل شيء من البداية، لكننا قمنا بالكثير من عمليات إعادة المونتاج، وهي الآن تظهر بشكل مختلف. بعض التسلسلات متشابهة أكثر من غيرها مقارنة بالفيلم، لكن لها شعوراً مختلفاً".
على الرغم من طرح الفيلم في البداية على "نتفليكس"، فقد أزيل من منصة البث في وقت سابق من هذا العام. ومع ذلك، وفقًا لآخر التقارير، من المتوقع أن تصدر السلسلة من فيلم The Hateful Eight خلال الشهر المقبل، وتتوزع على أربع حلقات، تحمل العناوين الآتية: Last Stage to Red Rock، وMinnie's Haberdashery، وDomergue's Got a Secret، وThe Last Chapter.
The Hateful Eight هو الفيلم الثامن للمخرج كوينتن تارانتينو، وقد أنجز بعده فيلماً يحمل عنوان Once Upon a Time in Hollywood، صدر عام 2019. بهذا، بقي لتارانتينو فيلم واحد سينجزه قبل اعتزاله، وكان قد أنهى كتابته أخيراً. العمل سيحمل عنوان "الناقدة السينمائية" The Movie Critic، وسيبدأ المخرج بتصويره خلال الخريف المقبل. لا تفاصيل واضحة ونهائية عن هذا الفيلم، لكن مصادر "هوليوود ريبورتر" أفادت بأن أحداثه تدور في لوس أنجليس خلال السبعينيات، وستكون البطولة فيه لامرأة.
قد يكون الفيلم مستوحى من حياة بولين كيل، وهي واحدة من أكثر الناقدات السينمائيات تأثيراً. كيل (1919 ــ 2001)، لم تكن فقط ناقدة سينمائية، بل أيضاً كاتبة وروائية. واشتهرت صراعاتها مع المحررين والمخرجين السينمائيين. في نهاية السبعينيات، عملت لفترة وجيزة مستشارة في استديوهات باراماونت.
لم يستقر الرأي بعد على شركة لإنتاج فيلم تارانتينو الجديد، لكن "سوني" هي الأكثر حظاً للفوز به، وفقاً لـ"هوليوود ريبورتر".