8 صحف محلية أميركية تقاضي مالكتي ChatGPT

30 ابريل 2024
روبوت الدردشة ChatGPT (رافائيل هنريكي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ثماني صحف أمريكية تقاضي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، متهمة إياهما باستخدام ملايين المقالات المحمية بحقوق الطبع والنشر بشكل غير قانوني لتدريب ChatGPT.
- الدعاوى القضائية تسلط الضوء على أزمة الملكية الفكرية في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مع اتهامات بالاعتماد على محتوى غير مملوك لتوليد محتوى جديد وجذب الجمهور.
- إذا نجح المدعون في قضاياهم، قد يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، محدودًا قدرة الشركات التكنولوجية الكبرى على إنتاج محتوى مقنع يشبه الإنسان.

رفعت مجموعة من ثماني صحف محلية أميركية دعوى قضائية ضد شركتي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، صانعتي روبوت الدردشة ChatGPT متهمةً إياها بـ"اختلاس ملايين" المقالات الإخبارية المحمية بحقوق الطبع والنشر من دون إذن أو دفع لتدريب الروبوت.

ورفعت الدعوى "نيويورك ديلي نيوز" و"شيكاغو تريبيون" و"دنفر بوست" و"ميركوري نيوز" و"سانت بول بيونير برس" و"أورلندو سينتنل" و"أورينج كونتي رجيستر" و"ساوث فلوريدا سان سينتنل". وقال المسؤول في "ميديا نيوز" و"تريبيون بابليشين"، فرانك باين، في بيان: "لقد أنفقنا مليارات الدولارات على جمع المعلومات ونشر الأخبار في منشوراتنا، ولا يمكننا السماح لأوبن إيه آي ومايكروسوفت بتوسيع قواعد اللعب الخاصة بشركات التكنولوجيا الكبرى لسرقة عملنا لبناء أعمالها الخاصة على حسابنا".

ChatGPT يخلق أزمة ملكية فكرية

الملكية الفكرية أزمة رئيسية في مسار تطوير روبوتات الدردشة مثل ChatGPT، إذ تتهم بالاعتماد على محتوى لا تملكه لتوليد المحتوى وجذب الجمهور وبالتالي تحقيق الأرباح، وتطاردها هذه الانتهاكات من صناع المحتوى بأشكاله، سواء من جانب الصحافيين أو المبدعين. 

وكانت الممثلة الكوميدية الأميركية سارة سيلفرمان ومؤلفان آخران قد رفعا دعوى قضائية ضد "أوبن إيه آي" بتهمة انتهاك حقوق الملكية، من خلال استخدام أعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من دون إذن. كما رفع نفس الأشخاص الثلاثة دعوى ضد "ميتا"، بتهمة استخدام نماذجها مفتوحة المصدر لنسخ مقرصنة لكتبهم لأغراض تدريبية.

وكان مؤلف "صراع العروش"، جورج آر آر مارتن، بالإضافة إلى جون غريشام وجودي بيكولت من بين كتّاب عدة رفعوا دعوى قضائية جماعية ضد"أوبن إيه آي" بتهمة انتهاك حقوق الطبع والنشر. وسبق أن صرح مدير معرض فرانكفورت للكتاب (أكبر معرض للكتاب في العالم)، يورغن بوس، بأن هناك "شعوراً عميقاً بعدم الأمان" بين اللاعبين في مجال صناعة الكتاب، فهم يتساءلون "ماذا سيحدث للملكية الفكرية للمؤلفين؟ لمن ينتمي المحتوى الجديد فعلياً؟ وكيف يمكننا إدخال هذا في سلاسل القيمة؟".

وتعمل شركة غوغل على إطلاق نسخة من محرك البحث الخاص بها يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحيث إذا بحث مستخدم عبره فسيحصل على إجابة طويلة من إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعيد صياغة التقارير من الصحافة. يعني هذا أن الباحث سيحصل على الجواب من دون الحاجة إلى زيارة موقع الناشر الأصلي، ما يحرم الأخير من أرباح الإعلانات والاشتراك، وما يهدد صناعة الصحافة بالكامل.

وإذا كسب المدعون قضاياهم قد تتغير طريقة تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل قد يحدّ من الطريقة التي يمكن لعمالقة التكنولوجيا من خلالها بناء نماذجهم وإنتاج محتوى مقنع يشبه الإنسان. 

المساهمون