أعلنت إدارة "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" أنّها ستنظّم احتفالاً متواضعاً لدورته الـ73 التي كان يُفترض بها أنْ تُقام بين 12 و23 مايو/ أيار الماضي، لكنّها تأجّلت بسبب تفشّي وباء كورونا الجديد.
أضافت الإدارة، في بيانها الصحافي الصادر مساء أمس الإثنين، أنّ العام 2020 "استثنائيّ جداً"، وأنّ الاحتفال بالمهرجان سيُقام بين 27 و29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وأنّ "هذا الحدث الاستثنائيّ" سيُنظَّم بالتعاون مع بلدية المدينة، وسيُقام في "قصر المهرجانات والمؤتمرات" الذي سيشهد نسخة خارجة عن المألوف، بعنوان "كانّ 2020 خاص".
في بيانها هذا، حرّضت إدارة المهرجان "الجمهور الكبير" على حجز مقاعده في "أوديتوريوم لوي لوميير" في القصر نفسه، حيث ستُقدَّم 4 "عروض أولى" لأفلامٍ اختيرت رسمياً لدورة العام 2020، بالإضافة إلى أفلامٍ قصيرة مختارة للمسابقة، وأفلام طلبة في برنامج "سيني فونداسيون". وذكر البيان أنّ هناك لجنة تحكيم، "سيُعلَن عن أسماء أعضائها قريباً"، ستمنح "السعفة الذهبية" لأفضل فيلم قصير، وجوائز "سيني فونداسيون".
افتتاح هذه النسخة الاستثنائية معقودٌ على Un Triomphe لإيمانويل كووركول، مع كاد ميراد، بحضور فريق العمل، ومشاركة الجهة الإنتاجية الأساسية "ميمنتو فيلمز"؛ بينما يُعرض في الختام Les Deux Alfred لبرونو بوداليديس، بحضور المخرج، والممثلة الرئيسية ساندرين كيبرلان، بمشاركة شركة شركة UGC للتوزيع.
هناك أيضاً Asa Ga Kuru لليابانية نعومي كواسي التي وصفها البيان بـ"المخلصة الدائمة للمهرجان"، وسيُشارك في العرض مندوب من الجهة الإنتاجية Haut Et Court. أما الفيلم الرابع فهو أول إخراج لديا كولومبغاشفيلي (جورجيا)، بعنوان "في البدء" (مع الجهة الإنتاجية والتوزيعية وايلد بانش إنترناشونال)، الحاصل أخيراً على "كونشا دي أورو" لأفضل فيلم، وجوائز أفضل مخرجة، وأفضل سيناريو لكولومبغاشفيلي وراتي أونيلي، وأفضل تمثيل نسائي للممثلة لا سوخيتشْفيلي، في الدورة الـ68 (18 ـ 26 سبتمبر/ أيلول 2020) لـ"مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي" في إسبانيا.
من جهته، قال رئيس المهرجان بيار لاسكور: "نحن سعداء للغاية بإقامة المهرجان الذي تستضيفه بلدية كانّ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل"، مضيفاً أنّ الحزن عميقٌ "بسبب عدم حضورنا إلى جانب البلدية (من أجل المهرجان) في مايو/ أيار الماضي". وقال إنّه بفضل هذا التعاون، "ستُعرض أفلامٌ اختيرت رسمياً على الـ"كروازيت"، فهذه طريقتنا للوجود في كانّ، مع مواطنيها وجميع المهنيين الذين نعمل وإياهم كلّ عام، يداً بيد".
أما المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، فقال إنّ الأفلام الـ4 المختارة رسمياً، ومسابقتي الأفلام القصيرة وأفلام المدارس، وحفلات العشاء واللقاءات ستكون "خلاصة السعادة في أن نكون موجودين في كانّ، وفي أن نعيش تلك السعادة معاً في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل". أضاف أنّ أفلام الاختيار الرسمي "تلتقي، في هذه اللحظة، مشاهديها في فرنسا وأوروبا والعالم"، وأنّه "أمرٌ جميلٌ أنْ تخطو هذه الأفلام خطوتها في كانّ، قبل انتقالنا إلى نسخة العام 2021".
إلى ذلك، ربط رئيس بلدية كانّ، ديفيد لينارد، إقامة نسخة العام 2020 بـ"الاحتفال بروحنا القتالية لصالح قطاع الفعاليات الذي بفضله تعتاش مئات العائلات"، مُشيراً إلى أنّ هذه النسخة ستكون "من أجل التأثير الثقافي لمدينتنا". أضاف أنّ المهرجان "سيفتح حقائبه في كانّ من أجل دورة خارجة عن المألوف واستثنائية، مع احترام القواعد كلّها: عروضٌ عالية الجودة أمام جمهور مجتهد، سيرتدي ملابس السهرة، وسيمشي على السجادة الحمراء الأشهر في العالم".
وقال إنّ تنظيم الأيام الـ3 هذه في "قصر المهرجانات والمؤتمرات" سيُثبت "قدراتنا الصحية والثقافية والاقتصادية على استضافة أشهر الأحداث، بما في ذلك أشهرها وأكثرها إشراقاً: مهرجان كانّ السينمائي".
يُذكر أن الدورة الـ74 للمهرجان ستقام بين 11 و22 مايو/ أيار.