24 ساعة حداداً على شهداء الصحافة الفلسطينية في إسطنبول

12 ابريل 2024
من تظاهرة مناصرة للفلسطينيين في إسطنبول، 29 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صحافيون محليون في إسطنبول يخططون لبث مباشر يستمر 24 ساعة تضامنًا مع الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا بيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مع تحديد يوم 13 إبريل لإجراء الفعالية في ميدان مسجد السلطان أحمد.
- اتحاد ناشري الأناضول يندد بالاستهداف المتعمد للصحافيين في غزة من قبل إسرائيل لإخفاء الحقائق، مشيرًا إلى مقتل 140 صحافيًا وعاملًا إعلاميًا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.
- العدوان الإسرائيلي على غزة يتسبب في تدمير مقرات إعلامية واستهداف الصحافيين حتى في المستشفيات التي تحولت لمقرات عملهم، مع تعطيل شبكات الاتصال والإنترنت، ما يعيق نقل الأحداث للعالم.

سيجتمع صحافيون محليون في مدينة إسطنبول التركية، غداً السبت، من أجل إجراء بث مباشر على مدار 24 ساعة حداداً على الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقاً لما أعلنه اتحاد ناشري الأناضول (AYF).

وأوضح الاتحاد، في بيان، أن فعالية البث المباشر ستجرى يوم 13 إبريل/ نيسان الحالي في ميدان مسجد السلطان أحمد وسط إسطنبول. وأفرد البيان حيزاً لتصريحات رئيس الاتحاد سنان برهان الذي قال إن إسرائيل "تتعمّد استهداف الصحافيين في غزة، بهدف إخفاء الحقائق ومنع وصول الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والدولي". وأشار البرهان إلى أن 140 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي قتلوا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن العالم "بات لا يسمع الفظائع التي ترتكبها إسرائيل كما السابق بسبب استهداف الصحافيين وإسكاتهم".

يشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 140 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، عدا عن إصابة العشرات بجراح نتيجة لعمليات الاستهداف والقصف العشوائي الذي طاول مختلف مناطق القطاع.

ولا تتوقف عمليات الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين على قصفهم خلال وجودهم في أماكن عملهم، علماً أن قوات الاحتلال دمرت، كلياً أو جزئياً، 80 مقراً لمؤسسات إعلامية محلية ودولية في غزة منذ السابع من أكتوبر، وفقاً لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، بل يتطور الأمر لاستهدافهم وهم يغطون الجرائم على الأرض، رغم ارتدائهم الخوذات والسترات التي تبيّن بوضوح طبيعة عملهم.

وإلى جانب ذلك، فإن العديد منهم قضى رفقة عائلاته جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي للمنازل خلال العدوان المتواصل، إلى جانب اعتقال نحو 12 منهم طوال الفترة الماضية. ولا يزال مصير الصحافيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد مجهولاً، إذ فُقد الاتصال بهما خلال تصويرهما عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وحتى الساعة لم يعلن الاحتلال أي معلومة عنهما. ومع اجتياح مستشفى الشفاء، ألقى الاحتلال القبض على عدد من الصحافيين، بينهم المتعاون مع التلفزيون العربي محمد عرب، ومجموعة غير محدّدة من المراسلين والمصورين، ولم يعلن حتى الساعة مكان اعتقالهم.

وبسبب استهداف مقرات المؤسسات الإعلامية، تحوّلت المستشفيات والعيادات الحكومية إلى مقرات للصحافيين، وسط صعوبة بالغة في توفير شبكات الإنترنت والاتصالات والتيار الكهربائي جراء التدمير الذي حلّ بالبنية التحتية. فخلال العدوان المتواصل، عطّل الاحتلال الإسرائيلي شبكات الاتصالات لما يزيد عن عشر مرات، شلَّ فيها قدرة وسائل الإعلام على نقل مختلف الأحداث، فيما تحوّل الكثير من المنافذ الإخبارية للاعتماد على تقنيات أقل جودة لمواصلة العمل ونقل الصورة.

ويفوق عدد الصحافيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال أول شهرين من العدوان عدد الصحافيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وحرب فيتنام (1955-1975) والحرب الكورية (1950-1953).

المساهمون