​محتالون ينتحلون صفة الأقارب في "واتساب" لسرقة الأموال

تحول انتحال شخصية فرد من أفراد الأسرة إلى تكتيك جديد من قبل المحتالين للتلاعب بعقول الضحايا وسرقة أموالهم عبر "واتساب".

ويقول بنك "لويدز" البريطاني إن عدد مثل هذه الحالات التي أبلغ عنها العملاء قد ارتفع بحلول نهاية العام الماضي، إذ فقد الضحايا ما متوسطه 2642.45 دولاراً لكل منهم.

وتنقل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مستشار الأمن السيبراني في شركة أمن الإنترنت ESET، جيك مور، أن "هؤلاء المحتالين يدركون جيداً أنه إذا كان بإمكانك إضافة العنصر النفسي إلى عملية احتيال، فستنجح أفضل بكثير من رسائل البريد الإلكتروني التصيدية التقليدية".

ويقول مور إنه من السهل على المجرمين الحصول على قاعدة بيانات بالأسماء وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد من خلال الإنترنت المظلم وقنوات التواصل الاجتماعي.

تحقيق

الاحتيال الإلكتروني في تركيا... هفوات الضحايا تسهل مهمة النصابين

ويقول مؤسس "حلول الحماية الفردية"، التي تهدف إلى التحذير من عمليات الاحتيال، تشارلي شاكشافت، إن المحتالين يتبادلون المعلومات حول الضحايا المحتملين. وهكذا يمكن للمجرمين تحديد الفئات العمرية للأشخاص الذين قد يكون لديهم أبناء في سن الجامعة والذين، على سبيل المثال، قد يطلبون المال.

وعادةً ما تبدأ المحادثة على "واتساب" أو عبر الرسائل النصية، بواسطة روبوت آلي، ثم يُعاد توجيهها إلى إنسان يمكنه التواصل مع الضحية في حالة انخراطها، كما يقول مور.

ويضيف أن الأمر "قد يستغرق أسابيع لأنهم يعتقدون أنه إذا كانت احتمالية خداع هؤلاء الأشخاص كبيرة، فقد يكون الأمر يستحق المجهود في نظرهم".

ويقول شاكشافت إن هذه الطريقة شريرة جداً، لأن "غريزة الناس الطبيعية هي القلق على أبنائهم، واستغلال ذلك من أجل سرقة المال من الضحية، هو شر محض".