مع فجر اليوم الأول من العام الجديد 2021 استقبلت مشافي الدنمارك 161 مولوداً جديداً، لينضموا إلى مواليد العام الجديد الذين تتوقع منظمة "يونيسف" أن يبلغ متوسط أعمارهم أكثر من 100 عام.
وبحسب ما تنقل وكالة الأنباء الدنماركية، ريتزاو، فإن تقديرات المنظمة الدولية تقوم على دراسات تتعلق بمستويات الرعاية الصحية في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ودول أخرى من خارجه.
أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، تفيد بأن فجر العام الجديد شهد ولادة 370 ألف طفل خلال الساعات الماضية حول مختلف دول العالم. وإذا كان أطفال مجموعة التكتل الأوروبي يصنفون على أنهم الأفضل تلقياً للرعاية الصحية فإن أطفال دول أخرى من خارج القارة أقل حظاً لناحية طول العمر.
فعلى سبيل المثال تقدّم يونيسف توقعاتها بألا يتجاوز متوسط أعمار مواليد اليوم في دول أفريقية، كتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، الـ61 عاماً، فإنه في المقابل تزداد الفجوة وانعدام الفرص المتكافئة في الرعاية والحياة الصحية بين دول الجنوب الفقيرة والشمال الغني والمهتم بالصحة الشعبية.
ويُتوقع أن تزداد نسبة المعمرين ممن ولدوا أو سيولدون هذا العام، لتصل على سبيل المثال وفي المتوسط 102.1 سنة لمواليد الدنمارك. ورغم هذا التوقع فإن أطفال مجموعة دول الشمال الأخرى، النرويج والسويد وفنلندا، وحتى مواليد سويسرا الجدد، سيعمرون بنسبة 8.8 في المائة أكثر من الدنماركيين، وهو أيضاً ما ينطبق على الأطفال حديثي الولادة في الجنوب الأوروبي بحسب يونيسف، كما في البرتغال وإسبانيا وأندورا على سبيل المثال.
وإذا كان متوسط أعمار من ولدوا فجر اليوم في مستشفيات الدنمارك 102 سنة فإن غيرهم في اسكندينافيا يتوقع لهم في المتوسط 110 سنوات، فيما أطفال أندورا (بين الشمال الإسباني والجنوب الفرنسي) يتصدرون قائمة المتوقع لهم عمراً مديداً بـ119 سنة في المتوسط، وفقاً ليونيسف التي نقلت عنها الوكالة الوطنية لأنباء الدنمارك ريتزاو صباح اليوم.
جدير بالذكر أن مجتمعات أوروبية كثيرة تعاني من انخفاض نسب المواليد وزيادة في نسب المعمرين وكبار السن، وهو ما حذّرت منه دول عدة من ذهاب مجتمعاتها نحو الشيخوخة، إذا لم تزد نسبة الولادات، كحال ألمانيا وفرنسا واليونان والدنمارك والسويد وغيرها من مجتمعات أوروبا.
تقديرات المنظمة الدولية في مجال الولادات الجديدة في العام الجديد 2021 تتوقع 140 مليون ولادة في جميع أنحاء العالم، ومن المثير أيضاً توقعها أن يبلغ متوسط الأعمار 84 سنة حول العالم.
ووفقاً لما تذكر مديرة منظمة يونيسف، هنريتا فوري، فإن "الأطفال الذين يولدون اليوم سيجدون أنفسهم في عالم آخر مختلف حتى عن العام المنصرم 2020"، وهي بذلك تشير إلى جائحة كورونا التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتزايد الفقر وعدم المساواة بين الدول الغنية والأخرى الفقيرة.
بيد أن فوري تذكر أيضاً أن "العام الجديد يتيح الفرصة لإعادة التفكير في العالم الذي نبنيه لهؤلاء الذين يولدون في 2021 وما سيرثونه منا".