يعيش اليمني، عبده علي الحرازي، مع أسرته في حي الخمسين في صنعاء، ويعتاش من الثعابين التي تشكّل مصدر دخله الوحيد منذ خمسة وعشرين عاماً، حيث اكتسب مهارة التعامل معها وباتت مصدر دخل يعيل بها أسرته.
يتنقل علي الحرازي بين المدن اليمنية بحوزته ثعبان ويقنع المارة في الأسواق بالتقاط صورة تذكارية معه، ويتحدى الناس بعضهم بأن يحمل الثعبان على عنقه ويلتقط له صورة يتباهى بها أمام أصدقائه.
ويحصل الحرازي مقابل كل صورة من 100 إلى 200 ريال يمني وتصل أحياناً إلى 500 ريال (أقل من دولار).
"العربي الجديد" زار الحرازي وتعرف عن قرب على تفاصيل حياته مع الثعابين، التي ألف العيش معها وأصبحت جزءاً من حياته التي لا يستطيع العيش من دونها.
يقول الحرازي لـ"العربي الجديد" إن بدايته مع الثعابين كانت قبل ثلاثين عاماً في أرياف حراز وأوديتها، حيث كان يتعامل مع الثعابين ويحاول الإمساك بها.
وتعرض مرات عدة للدغات من الثعابين حتى تمكن من التعامل معها وتربيتها، لينتقل بعدها إلى العاصمة صنعاء حيث بدأ يتنقل بين أسواقها بعد إخراج السموم من الثعبان. يضعه على رأسه والناس تتجمع حوله وتلتقط له الصور.
ويضيف بأنه قرر هو وأسرته العيش مع هذه الثعابين، ليس ترفاً، وإنما لكسب المال منها لمواصلة الحياة. والتكيف مع الثعابين ليس سهلاً فالبعض من الناس لا يستطيع النظر إليها فكيف بالعيش معها.
وعن تربية الثعابين يضيف الحرازي بأنه كان يمتلك خمسة عشر ثعباناً لكن توفيت بعد أن قام أحد جيرانه برش السم عليهم بحجة أنه يخاف منها، وكانت أنواعاً مختلفة منها الأرقم، الصخري، الكوبرا، والسجاد.
ويطمح الحرازي إلى أن يحصل على جهة أو أطباء يشترون منه سم الثعابين بعد أن قام بتجميعها، ويقول إنها تستخدم كعلاج لمن تلدغهم الثعابين.