قرّر "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في مصر، اليوم الأحد، وقف عرض الإعلان التجاري لشركة للملابس الداخلية، إثر رصد عدد من المخالفات عقب بث الإعلان عبر القنوات الفضائية، والتي حددها المجلس للإعلانات والبرامج ضمن "أكواده" خلال شهر رمضان.
وقال المجلس في بيان إن "الإعلان أثار استياء الجمهور، خصوصاً النقابة العامة للأطباء، لما تتضمنه من محتوى يتعارض مع آداب وأخلاقيات المجتمع المصري، والذي يتعارض أيضاً مع الآداب العامة، والذوق العام".
وأشار المجلس إلى "مخالفة إعلان الشركة لكود الأخلاق، الذي نص على عدم التحقير من الأشخاص، وكود الأعمال الدرامية والإعلانية، الذي نص على عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة، وفحش القول، والحوارات المتدنية والسوقية".
كذلك، خالف الإعلان المادة 16 من لائحة الجزاءات للمجلس، وتنص على أن استخدام ألفاظ تؤذي مشاعر الجمهور هي "مخالفة تقتضي توقيع الجزاء على المخالف".
وكانت نقابة أطباء مصر قد أعربت عن استيائها الشديد من الإعلان، لما يحتويه من تنمر وسخرية من شخص فقير، ذهب للكشف عليه في إحدى العيادات، لكن الطبيب رفض بحجة أن ملابسه مُهلهلة، وطلب من الممرضة إعطاء المريض 200 جنيه (11 دولاراً أميركياً) وطرده.
وأكدت النقابة أن "الإعلان ينطوي على تنمّر صريح وواضح على المواطن المصري، وإظهاره بصورة لا تليق، حيث يُظهر الإعلان التجاري المواطن بملابس داخلية مُهتَرِئة".
وأضافت أن "الإعلان تضمّن إساءة وإهانة للفريق الطبي، إذ أظهر المواطن في صورة مريض يطلب الكشف الطبي، ليقوم الطبيب والممرضة بالسخرية والتهكم على ملابسه الممزقة، وهو ما ينتفي مع سلوك الفريق الطبي، وتجرمه لوائح آداب المهن المختلفة، وفي مقدمتها المهن الطبية".
وتابعت: "الإعلان احتوى على أسلوب مُبتذل، وتنمر على المواطن، وإساءة للفريق الطبي، وخرق لقانون تنظيم الصحافة والإعلام، وميثاق الشرف الإعلامي رقم 17 لسنة 2017". ودعت النقابة الجهات المعنية في الدولة إلى وقف بث الإعلان على الفور، وفتح التحقيق مع المسؤولين عن إنتاجه ونشره.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
