وقفات في الأردن تضامناَ مع الصحافيين الفلسطينيين

26 فبراير 2024
ندّد الصحافيون بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -

نفّذ الصحافيون في الأردن وقفات تضامنية أمام مقار وسائل إعلامهم ومبنى النقابة في العاصمة عمّان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين الذي يصادف  26 فبراير/شباط من كل عام.

وأكّد صحافيو الأردن المشاركون في الوقفات تضامنهم مع الصحافيين الفلسطينيين وعلى رأسهم صحافيو قطاع غزة، الذين استشهد منهم أكثر من 135 صحافياً وصحافية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمرّ منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأدان المشاركون استهداف الصحافيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وطالبوا بحماية الصحافيين، ووقف العدوان على غزة، رافعين شعارات داعمة للصحافيين في القطاع.

صحافيو الأردن ينتقدون التغطية الغربية

خلال الوقفة أمام نقابة الصحافيين في الأردن قال مؤسِّس مركز حماية وحرية الصحافيين، نضال منصور، إن هذه الحرب "كشفت أن كلّ مفاهيم الاستقلالية والحيادية والتحقق من المعلومات قد سقطت، والكثير من المؤسسات الإعلامية الغربية قد انفضحت من خلال تبنّيها وترديدها السردية الصهيونية وتجاهلها أصحاب الحقّ".

بدوره اتّهم، رئيس تحرير موقع "الأردن 24"، باسل العكور، الصحافة الغربية "بالتنازل في هذه الحرب العدوانية عن كلّ مبادئ المهنية والحرفية والأخلاق الانسانية"، مشيراً إلى أن الصحافيين في غزة "يُستهدفون ويستشهدون لغاية واحدة، وهي منعهم من التغطية، ومع ذلك هم مستمرّون في أداء واجبهم ويدفعون مقابل ذلك أثماناً من أرواحهم ودمائهم وأرواح أفراد عائلاتهم ودمائهم".

وفي السياق، قال مدير مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، إن "صحافيي فلسطين يكتبون بدمائهم الحقائق وواقع العدوان الهمجي"، مشيراً إلى أن "القلم والكاميرا أصبحا في هذا الوقت سلاحاً لا يقل أهمية عن الأسلحة التي يدافع بها الفلسطينيون عن حقهم في أرضهم وتحديد مصيرهم".

أما مدير مكتب قناة الجزيرة في عمّان، حسن الشوبكي، فأكد أن "الصحافيين في قطاع غزة متمسكون بأداء رسالتهم، فهم يبذلون دماءهم وأرواحهم في سبيل تعرية الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال، مضيفاً أن الشعوب الغربية تدرك أن وسائل إعلامهم لا تقول الحقيقة".

يوم عالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين

بيّن عضو مجلس نقابة الصحافيين في الأردن خالد القضاة، أن قرار الاتحاد الدولي للصحافيين بتحديد يوم 26 فبراير/شباط ليكون يوماً عالمياً للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين جاء لكونه يتزامن مع مرور شهر على قرار محكمة العدل الدولية باتهام سلطات الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، مؤكداً تضامن صحافيي الأردن مع أشقائهم الفلسطينيين.

وأشاد نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، في كلمة عبر الهاتف بموقف الصحافيين الأردنيين باعتبارهم شركاء لزملائهم في فلسطين، مشيراً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافيين لكشفهم وفضحهم جرائمه الغاشمة في حقّ الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الصحافيين سيظلّون متمسّكين بأداء واجبهم ورسالتهم على أكمل وجه".

يذكر أن نقابة الصحافيين الأردنيين دعت منتسبيها في المؤسسات الصحافية العامة والخاصة إلى الوقوف أمام مؤسساتهم اليوم للمشاركة في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين.

ونظّمت وسائل الإعلام الأردنية وقفات تضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية التي يعانونها جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورفع الصحافيون الأردنيون المشاركون في الوقفات شعارات داعمة للصحافيين في قطاع غزة، منددين بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

المساهمون