وفاة لو أوتنز مخترع أشرطة الكاسيت عن 94 عاماً

13 مارس 2021
أكثر من مائة مليار شريط كاسيت صُنعت من الستينيات حتى الثمانينيات (تويتر)
+ الخط -

توالت رسائل الإشادة الجمعة إثر إعلان وفاة المهندس الهولندي لو أوتنز، الذي يُنسب إليه الفضل في اختراع شريط التسجيل الصوتي (الكاسيت) والمساهمة في ابتكار الأقراص المدمجة، عن عمر يناهز 94 عاماً.

وأحدثت أشرطة الكاسيت التي ابتكرها خلال عمله لمجموعة "فيليبس" العملاقة في مجال الكهربائيات نقلة نوعية في عالم الموسيقى، إذ أتاحت لأول مرة حمل التسجيلات بسهولة، وسمحت لجيل من عشاق الموسيقى بإنجاز شرائط يمزجون فيها أغنياتهم المفضلة.

وصُنع أكثر من مائة مليار شريط كاسيت في كل أنحاء العالم في العصر الذهبي لهذا المنتج من ستينيات القرن الماضي إلى الثمانينيات، حتى إنها لقيت رواجاً متجدداً في السنوات الأخيرة لدى محبي المنتجات القديمة.

وقالت مديرة متحف "فيليبس" في مدينة آيندهوفن الهولندية، أولغا كولين، في بيان أرسلته إلى وكالة "فرانس برس": "لقد أحزننا جميعاً نبأ وفاة لو أوتنز. كان لو رجلاً غير عادي يحب التكنولوجيا، رغم البدايات المتواضعة لاختراعاته".

وأشارت "فيليبس" إلى أن أوتنز توفي في السادس من مارس/ آذار، في قرية دويزل الهولندية قرب الحدود البلجيكية.

ولد أوتنز عام 1926 في مدينة بيلينغفولده الهولندية، وأظهر اهتماماً بالتكنولوجيا في سنّ مبكرة خلال فترة احتلال ألمانيا النازية لهولندا في الحرب العالمية الثانية.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وذكرت صحيفة "إن آر سي" الهولندية أنه صنع جهاز راديو لتلقي إرسال إذاعة أورانيه "الهولندية الحرة" عبر هوائي خاص أطلق عليه اسم "جيرمان فلتر" (الفلتر الألماني)، لقدرته على تجنب التشويش النازي.

وانضم أوتنز إلى "فيليبس" بعد دراسة الهندسة في الجامعة حيث طور هو وفريقه أول مسجل شرائط محمول في العالم، وفقاً للشركة العملاقة. لكن انزعاجه من نظام البكرة الضخم الذي يحتاج إلى لف يدوي دفعه إلى اختراع شريط الكاسيت عام 1962.

ونقلت صحيفة "أن آر سي" عن أوتنز قوله في إحدى المقابلات: "اخترعنا شريط الكاسيت بدافع الانزعاج من مسجل الأشرطة الموجود حينها، الأمر بهذه البساطة".

وبعد أفول نجمها في السنوات الأخيرة مع انتشار الابتكارات الجديدة، عادت أشرطة الكاسيت إلى الواجهة أخيراً. فقد نمت مبيعات ألبومات أشرطة الكاسيت في الولايات المتحدة بنسبة 23% في عام 2018، بحسب "نيلسن ميوزيك"، إذ سجلت 219 ألف نسخة بعدما كانت 178 ألفاً في 2017.

(فرانس برس)

المساهمون