توفيت الممثلة الجزائرية فريدة صابونجي صباح اليوم، عن عمر 92 عاماً، بعد معاناتها من أزمة صحية، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة والفنون في البلاد، علماً أنها أحد أبرز الوجوه في السينما والتلفزيون منذ خمسينيات القرن الماضي.
بدأت صابونجي، المولودة عام 1930، مسيرتها التمثيلية على المسرح في سن الثالثة عشرة، ثم واصلت التمثيل في المسرحيات التي تبثها الإذاعة الجزائرية في سبعينيات القرن الماضي، وانتقلت منها إلى التلفزيون حيث أحبها الجمهور من خلال لهجتها المميزة، خصوصاً عبر مسلسل "المصير" سنة 1989. وعاصرت كبار نجوم الفن الجزائري، على غرار محي الدين باشطارزي، ورويشد، ومصطفى كاتب، ومحمد التوري، وغيرهم.
وشاركت في مسلسلات محلية آخرها "دار البهجة" عام 2013، كما أطلت في أفلام عدة آخرها "الآن بإمكانهم المجيء" لسالم إبراهيمي عام 2015. عرفت في الغالب بأدوار المرأة البرجوازية والمتسلطة والقاسية، وظل هذا النوع من الأدوار يرافقها إلى أن انطبع ذلك في أذهان المتفرجين.
وعزّى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في وفاة صابونجي، في رسالة وجهها إلى عائلتها جاء فيها: "في هذا المصاب الجلل نودع اسماً لامعاً من كبار الفنانين الجزائريين، فلقد نالت رفقة ثلة من الفنانين التقدير والاحترام من خلال ما قدمته من أعمال مسرحية وسينمائية راقية، وكانت بذلك مثالاً لأجيال من الفنانين".
كما كتبت وزيرة الثقافة الجزائرية، صورية مولوجي، أن "الممثلة القديرة فريدة صابونجي توفيت بعد معاناتها من أزمة صحية حادة، لتفقد بذلك الجزائر عموداً من أعمدة الفن الجزائري الجميل".