توفي، الأحد، الصحافي والكاتب البريطاني روبرت فيسك (74 عاماً) بعد إصابته بسكتة دماغية في منزله في العاصمة الأيرلندية دبلن، وفق ما أفادت به صحيفة "ذي آيريش تايمز".
فيسك الذي كان أخيراً المراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، يعتبر من المراسلين الصحافيين المخضرمين في المنطقة العربية، وقد أثار الجدل بمواقفه حيال العديد من الملفات لا سيما الثورة السورية 2011.
وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عام 2005 بأنه "ربما أشهر المراسلين الأجانب في بريطانيا".
Death of Robert Fisk marks the passing one of the most highly regarded and controversial British foreign correspondents of the modern era https://t.co/WuU3NlgSgP
— The Irish Times (@IrishTimes) November 1, 2020
وغطى فيسك أبرز الأحداث في المنطقة خلال الـ50 عاماً الماضية، مثل الحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الروسي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية العراقية.
ويُعرف فيسك بأنه من أشد منتقدي السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وقام بتغطية الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وكثيراً ما أدان التدخل الأميركي في المنطقة.
وكان فيسك أحد المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وهو ما فعله ثلاث مرات في التسعينيات.
حصل فيسك على العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك جائزة "أورويل" للصحافة، و"جائزة الصحافة البريطانية"، وجائزة "الصحافي الدولي للعام"، و"المراسل الأجنبي لهذا العام" في مناسبات عدة.
صدرت له عدة كتب أبرزها "الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة" (The Great War for Civilization) بثلاثة مجلدات، و"ويلات وطن" وهو كتاب عن لبنان الذي عاش فيه مدة طويلة من حياته.