- لمعت فاطمة الوكيلي في التسعينيات كرائدة في تقديم البرامج الحوارية السياسية، وأجرت حوارات مع كبار الشخصيات، بدءًا من إذاعة "ميدي 1" إلى العمل بالتلفزيون الرسمي والقناة الثانية.
- برزت أيضًا في السينما، حيث كتبت سيناريوهات وشاركت في أفلام مغربية معروفة وتألقت في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية، وكُرمت في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، محتفى بها كأيقونة في السينما والتلفزيون المغربي.
توفيت صباح أمس الثلاثاء الإعلامية المغربية القديرة فاطمة الوكيلي. وتعد الراحلة من رواد المشهد الإعلامي والفني في المملكة، بأرشيف من الإنجازات يمتد لعقود.
وبَصَمَت الراحلة الثقافة المغربية لأربعة عقود، سواء عبر السينما أو التلفزيون، وسواء من حيث الإعداد أو التقديم أو التأليف أو التمثيل أو الإخراج أو الإنتاج أو العمل المؤسسي، وهو ما جعلها أيقونة مغربية.
نجاح فاطمة الوكيلي التلفزيوني
نجاح في السينما كما في التلفزيون
إلى جانب عملها الإعلامي، دشّنت فاطمة الوكيلي تجربتها في الكتابة الدرامية بسيناريو الفيلم التلفزيوني "الصفحة الأخيرة" لجيلالي فرحاتي عام 1985، قبل أن تعمل على كتابة سيناريوهات وحوارات عدة، بالإضافة إلى عملها كمستشارة للكتابة السينمائية في مجموعة من الأفلام المغربية.
ومن بين هذه الأعمال "نساء ونساء" و"عطش" و"الإسلام يا سلام" لسعد الشرايبي، "عود الورد" للحسن زينون، و"فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم النوري.
كما تألقت فاطمة الوكيلي في أفلام عدة أبرزها "باب السما مفتوح" (1986)، "شاطئ الأطفال الضائعين" (1991)، "الدار البيضاء يا الدار البيضاء" (2002)، "ذاكرة معتقلة" (2003)، و"كيد النسا" (2005).
وشاركت في لجان تحكيم عدة لمهرجانات سينمائية مغربية ودولية، كما ترأست لجنة دعم الإنتاج السينمائي المغربي في فترة 2019 و2020، وكانت عضوة في لجنة الصندوق العربي للثقافة والفنون عام 2020.
وكان آخر ظهور لها في حفل تكريمها في افتتاح الدورة الـ23 من المهرجان الوطني للفيلم في طنجة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واحتفى التكريم بها كواحدة من صناع المشهد السينمائي والتلفزيوني المغربي، حيث وُصفت بأنها متميزة، وعارفة بالمجتمع المغربي وخصوصياته الدقيقة، ومتقنة للهجة مغربية غنية بالأمثال الشعبية والأشعار، ومتشبثة بسينما راقية.