"#لن_اشارك_في _انتخابات2020" يتصدر "تويتر" في الأردن عشية الاقتراع

09 نوفمبر 2020
تحضير صناديق الاقتراع (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

تصدرت مقاطعة الانتخابات الأكثر تداولًا في "تويتر" الأردن قبل يوم من موعد الانتخابات البرلمانية الأردنية، المقررة الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أن أطلق بعض ناشطي مواقع التواصل مساء الأحد عاصفة إلكترونية بعنوان "#لن_أشارك_في_انتخابات2020"، بالإضافة إلى وسوم أخرى كـ"#مقاطعون_لأجل_الوطن" و"#الشعب_يقاطع".

وتفتح الهيئة المستقلة للانتخاب، الساعة 7 من صباح الثلاثاء، صناديق الاقتراع، حتى 7 مساء، يتبعها ساعتان للأشخاص المعزولين بسبب تفشي مرض كوفيد-19 في جميع المحافظات و23 دائرة انتخابية، لاختيار البرلمان المقبل. 

ويرى مراقبون أن فيروس كورونا وعوامل سياسية ترتبط بثقة الناس بمجلس سيكون له تأثير واضح على المشاركة في العملية الانتخابية، خاصة في المدن الكبرى، ليبقى الرهان ليس على قدرة قوائم المرشحين حشد المناصرين فحسب، بل إقناعهم بالوصول إلى مراكز الاقتراع. وهو ما ينطبق على الحكومة أيضا، والتي تسعى إلى رفع نسبة المقترعين لخلق الثقة بمخرجات العملية الانتخابية والمجلس المقبل. 

وقال الكاتب طاهر العدوان، وهو الذي تولي حقيبة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال" في حكومة سابقة، على صفحته على فيسبوك: "عشية الانتخابات في بلدنا يتذمر المعنيون من حالة العزوف عن التصويت عند قطاعات عريضة من المجتمع، ويتجاهلون بإصرار غريب السبب الأعظم لهذه الظاهرة وهو قانون الانتخاب الحالي الذي يقطع الطريق على قيام ساحة سياسية تدفع التيارات الشعبية، أفرادا وجماعات، للتفاعل مع الانتخابات بين راغب في التغيير وبين من يريد الإبقاء على الوضع القائم كما شاهدنا في الانتخابات الأميركية وغيرها من انتخابات لدول فيها الساحة السياسية تنبض بالحياة، الحياة التي تصنع النهضة والتقدم والتنمية بدون فساد وجهل وتجهيل. وأضاف "انتخابات بلادنا تجري بدون حماس وكأنها عند الجيران لأن قانون الانتخاب اللاديمقراطي يدفن كل أمل بقيام نظام برلماني من شأنه أن يأتي بحكومة منتخبة، والأهم بمعارضة قوية منتخبة تجسد قوة الرقابة الشعبية على الحكومة القائمة، فقط بمثل هذه الحكومة والمعارضة تتجسد إرادة الأردنيين وتكتسب حيوية عظيمة على الساحة السياسية الوطنية تليق بوعي الشعب الأردني ونراها يوم الاقتراع تنبض في كل زاوية من الوطن كما نراها في أيام الاقتراع بالدول الديمقراطية/ الإقبال على الانتخاب ضعيف لأن صوت الأردنيين بُح وهو يطالب بقانون ديمقراطي منذ أكثر من ربع قرن بلا طائل،  والنتيجة أن الشعب والوطن كله يدفع ثمن أخطاء فادحة لحكومات لا ذنب له فيها".

وكتب ابراهيم الشديفات تغريدة على تويتر: "نقاطع لأن السياسي أفرغ من محتواه وتم تخريب العشيرة بإدخالها مربع التنافس السياسي، وهذا أدى إلى جر الانتخابات لمربع التنافس الخدمي العشائري البعيد عن البرامجية". 

بدورها تقول رقية كنعان في تغريدة لها: "أنا لا أشارك في انتخابات قوانينها مشوهة ومصممة لإخراج مجلس ديكوري وظيفته البصم. هذا مبدأي و لا علاقة له بالوضع الصحي. ولكن الإصرار على توقيت إجرائها مع كل تداعيات كورونا يضيف شبهة أخرى".   

أما مهند صالح فقال "لن أشارك في الانتخابات"، مبرراً "مجلس النواب صوت بالأغلبية على طرد السفير الإسرائيلي من عمّان هل تم طرد السفير الإسرائيلي؟ هههه طبعاً لا".

وأشار محمد حشمة، في تغريدة إلى أنه شارك سابقاً في الانتخابات، قائلاً "منذ عام ١٩٩٣ وأنا بشارك في الانتخابات.. وكل مرة بقول في شوية أمل.. لكن ما جرى هذا العام من قمع للحريات.. أثبت لي أنه لا يوجد أي أمل في إنتاج مجلس نواب ممثل للمواطنين وتحسن مستوى الديمقراطية ولو قليلا".

فيما قال ناصر: "لما يكون للنواب المُنتخبين صلاحيات والغاية من وجودهم في اله نتائج، مجالسنا وبكل فخرّ شكليه وزيادة حمل على البلد فقط، وبشهادة النواب انفسهم لما يقولوا احنا عباره عن "ديكور"علامة".

من جهته يرى خالد السويطي في تغريدة له أن "المشكلة مش في المقاطعه بحد ذاتها... المشكلة حتى لو شاركنا وانتخبنا أشخاص أكفاء عند مناقشة اي قانون مهم لا يترك لهم الخيار لإبداء قرارهم بحريه بل يتم الضغط عليهم من جهات نعرفها".

من جانبه قال سامر مشهور في تغريدة له "عبدالكريم الدغمي نائب أكثر من 25 سنة ووزير عدل ووزير عمل ووزير شؤون بلدية قال بالحرف الواحد: "ما دام الانتخاب فرديا لن تقوم قائمة للعمل النيابي في الأردن" و"احنا مجرد ديكور". 

 لكن عزمي المساعيد له رأي مخالف، فقال تحت الوسم نفسه: "شارك ولا تكن محايداً.. فمن المؤكد وجود من يستحق وتأكد أيضاً من أن حجبك لصوتك هو أفضلية للشخص السيئ بأن يمثلك، وقرارك بالمقاطعة لن يغير من الأمر شيء سوى نسبة التصويت.. تفكر.. كن ايجابياً".

المساهمون