وسم "#صندوق _النقد" يتصدر في مصر: غضب من الاقتراض

18 ديسمبر 2022
زعم مؤيدو النظام أن القرض يعكس ثقة المؤسسات الدولية بسياسة مصر الاقتصادية (فرانس برس)
+ الخط -

سادت حالة من عدم التفاؤل الممزوجة بالسخرية بين المصريين، بعد موافقة صندوق النقد الدولي على عقد اتفاق مع مصر، في إطار "تسهيل الصندوق الممدد"، بقيمة 3 مليارات دولار أميركي، من أجل إتاحة المزيد من التمويل لمصر من شركائها الدوليين والإقليميين، ليحتل بعدها وسم "#صندوق_النقد" المركز الأول في قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر في مصر.

كتب الناشر هشام قاسم: "استمرار الإنفاق على ذات المشاريع التي تمت دون دراسات جدوى، أو رقابة إعلامية أو برلمانية، على إنفاق تلك القروض. الدفعة الأولى من القرض المنقذ ستكون 347 مليون دولار، فلو كنت تصدق رواية مصطفى بكري وشركاه، أن طيارة السيسي (الرئيس عبد الفتاح السيسي) الجديدة ثمنها 250 مليون دولار قبل التجهيز والبوية، فهذه الدفعة بالكاد تسدد إجمالي ثمنها".

وأضاف: "أما إن كنت تصدق ما جاء في إعلام الطيران الدولي المتخصص، أن سعر شرائها بلغ 487 مليون دولار قبل التجهيز، فسيكون علينا طلب تسهيلات من ورشة البوية، وباقي ورش التجهيز، لنسدد باقي التكلفة عند الحصول على الدفعة الثانية من القرض، وكل قرض وأنتم طيبين". 

وكتب الممثل عمرو واكد: "في دولة مشكلتها الأساسية هي كمّ الديون الرهيب، التي تم صرفها في لا شيء اقتصادي، بالمرة يعتبر القرض شيء منفر ومقزز وقليل الأدب ويجلب الشؤم والانهيار. مين بقى عديم الذمة والمروءة اللي فرحان إننا أخذنا قرض تاني؟ صدق المثل اللي بيقول دقت الطبلة وبانت الهبلة".

واقترح نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي ‏"1- تنمية شاملة بقيادة القطاع الخاص، 2- نظام مرن لسعر الصرف، 3- سياسات نقدية للخفض التدريجي للتضخم، 4- سياسات مالية لخفض الدين العام، وفي ذات الوقت تعزيز شبكة الضمان الاجتماعي للفئات الأكثر احتياجاً، 5- إصلاحات هيكلية لتقليص دور الدولة وتوفير الفرص المتساوية وتقوية الحوكمة والشفافية". 

وسخر الكاتب عمار علي حسن من التفاخر الإعلامي، فكتب: "جاءنا يوم تتباهي فيه السلطة بأن هناك من أقرضها. إعلامها يعد موافقة صندوق النقد الدولى على قرض جديد، يُدفع على 46 شهراً، إنجازاً، بدعوى أنه دليل على (ثقة في الاقتصاد) وأنه سيوحي لمستثمرين بالمجيء إلى مصر. هذا كلام سمعناه من قبل ولم يأت أحد، كما أن المفاخرة بزيادة الديون مضحكة جداً".

وسخر باهر: "الحمد لله إن صندوق النقد وافق على القرض، الواحد كان خايف مانعرفش نكمل مدينة الملاهي اللي هاتتكلف 2 مليار دولار". 

وشاركه الناشط والإعلامي هيثم أبو خليل: "الحمد لله أخذنا القرض، علشان نسدد بنصفه تكلفة قصر وطائرة رئاسية".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

واعتبرت اللجان الإلكترونية ومؤيدو النظام أن القرض يعكس ثقة المؤسسات الدولية بالسياسة الاقتصادية المصرية، كما عبّر عنها عضو مجلس النواب أيمن محسب، فعلّق هاني سعد: "فعلاً، مش عارف الدول اللي معهاش قروض للصندوق عايشة إزاي".

المساهمون