تمكنت وسائل الإعلام من جعل نفسها موضوعاً مركزياً في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، حسب ما يقول موقع "إكسيوس". وينطبق هذا بشكل خاص على شبكات الأخبار التلفزيونية، حيث ارتفعت الإشارة إلى مصطلحات مثل "معلومات مضللة" في الأسابيع القليلة الماضية، متجاوزة الإشارة إلى القضايا التي يقول الناخبون عادةً إنهم يهتمون بها مثل "الضمان الاجتماعي" و"المناخ" و"الهجرة".
وارتفع عدد القصص على الإنترنت حول التضليل الإعلامي والتحيز من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لبيانات شركة تحليل الزيارات Parse.ly.
وشهدت المقالات المنشورة حول "التحيز الإعلامي" زيادة بنسبة 131 في المئة، مع 50 في المئة من الزيادة في المقالات المنشورة حول التضليل والرقابة.
وقفزت مشاهدات القصص المتعلقة بالتضليل إلى 717 في المئة، وقصص الرقابة بـ357 في المئة، والآراء حول القصص المتعلقة بالتحيز الإعلامي بـ204 في المئة.
وقاد الرئيس الأميركي والمرشح الجمهوري في الانتخابات الأميركية، دونالد ترامب، جانباً مهماً من هذا التفاعل، إذ ركز جزء مهم من خطاب حملته على استهداف وسائل الإعلام.
ووجد تحليل من "إكسيوس" أن "الأخبار الكاذبة" كانت الموضوع الأكثر استمراراً خلال الإنفاق الإعلاني لترامب على "فيسبوك" طوال العام.
وخططت حملة ترامب وحلفائه الرئيسيون لجعل مزاعم التحيز من خلال المنصات الاجتماعية جزءاً أساسياً من استراتيجيتهم لعام 2020، حسب ما قال مسؤولون لـ"إكسيوس" العام الماضي.
ويبدو أن المحافظين على وجه الخصوص قد تمسكوا بموضوعات التحيز والرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي كنقطة نقاش رئيسية في هذه الانتخابات.
وتقول غالبية الأميركيين (73 في المئة) إن الناخبين من كلا الحزبين "لا يمكنهم الاتفاق على الحقائق الأساسية"، وفقاً لمركز "بيو" للأبحاث.
ولامس هذا الجدل كل شيء، من حظر الإعلانات السياسية التي تحتوي على معلومات مضللة، إلى كيفية التحقق مما إذا كان يجب طمس تقرير إذا كان لا يمكن التحقق من مزاعمه.
وركز الصحافيون على تغطية المعلومات المضللة كمناورة دفاعية ضد تهمة "الأخبار الكاذبة" لترامب.
وقد تؤدي هذه الخلافات إلى استبعاد الموضوعات المهمة للناخبين، لكن بالنسبة لوسائل الإعلام الإخبارية، قد لا يمكن تجنبها.