استمع إلى الملخص
- الرسالة المفتوحة وُجهت إلى نتنياهو والسيسي، مطالبة بتمكين الصحافيين من الدخول عبر معبر رفح.
- الإعلام الألماني تبنى رواية الاحتلال حول أحداث السابع من أكتوبر، مع تضييق على الأصوات الفلسطينية، مما أثر على مصداقيته.
طالبت مجموعة من أبرز وسائل الإعلام الألمانية حكومة الاحتلال بالسماح بدخول صحافييها إلى غزة مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكتب رؤساء تحرير 15 وسيلة إعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء، في رسالة مفتوحة: "بعد حوالى عام من الحرب، نطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تسمح لنا بالدخول إلى قطاع غزة"، مشيرين إلى أن "إقصاء وسائل الإعلام الدولية بصورة شبه تامة... غير مسبوق في التاريخ الحديث". كذلك، طلبوا من مصر تمكينهم من الدخول إلى القطاع من معبر رفح عند حدود البلد مع جنوب قطاع غزة.
واعتبرت وسائل الإعلام الألمانية أن "كل من يجعل من المستحيل كتابة ريبورتاجات مستقلة حول هذه الحرب يسيء إلى مصداقيته الخاصة". كما أشارت إلى أن الرسالة المفتوحة الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سلمت الاثنين. وبدأت دولة الاحتلال حرب إبادة ضد قطاع غزة، إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي. وخلف العدوان حتى الآن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل طاول كل أنحاء القطاع ومجاعة قاتلة.
وتستمر آلة القتل الإسرائيلية في استهداف الفلسطينيين، مع تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.
وسارعت وسائل الإعلام الألمانية إلى تبني رواية الاحتلال لما جرى في السابع من أكتوبر، ونقل أخبار مزورة وغير صحيحة من دون تدقيق، حول أحداث ذلك اليوم. وطوال الفترة الحرب اعتاد الإعلام الألماني إعطاء مساحة واسعة للرواية الإسرائيلية مقابل التضييق على الأصوات الفلسطينية.
(العربي الجديد، فرانس برس)