- القناة الجديدة ستستخدم أحدث التقنيات وستركز على إبراز المنجزات المحلية، متوافقة مع السياسة الخارجية للكويت وتوجيهات الحكومة لتعزيز الوعي الإعلامي.
- دمج بث "تلفزيون المجلس" مع تلفزيون الدولة في مايو بعد حل البرلمان، في خطوة لتوحيد الجهود الإعلامية وتسليم مبنى القناة لوزارة الإعلام.
تطلق وزارة الإعلام الكويتية "بثاً تجريبياً لقناة إخبارية مختصة" في يوليو/ تموز المقبل، "حرصاً على مواكبة الأحداث المحلية والإقليمية والخارجية". ومن المُرجح أن تتبع القناة الجديدة لتلفزيون دولة الكويت الرسمي، والذي يضم سبع قنوات إلى جانب القناة الأولى، وهي القناة الثانية باللغة الإنكليزية، وقناة الرياضية، وقناة الرياضية 2، وقناة دراما، وقناة إثراء، وقناة العربي، وقناة القرين.
وصرّح الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام، وكيل قطاع الأخبار والبرامج السياسية بدر العنزي، بعد اجتماع وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري مع قيادات الوزارة، الاثنين، بأن القناة الإخبارية المزمع انطلاقها في يوليو المقبل تضمّ "نشرات إخبارية على مدار الساعة"، إلى جانب "موجزات إخبارية وبرامج ثقافية وحوارية". وأشار العنزي إلى أن سياسة القناة الإخبارية "متوافقة مع السياسة الخارجية لدولة الكويت في ما يتعلق بالقضايا الخارجية"، مُضيفاً أنها "ستستخدم أحدث التقنيات في مجال النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج في استديوهات تعمل على أعلى المستويات". وأضاف العنزي أن القناة الجديدة "ستعمل على إبراز أهم الأحداث والمنجزات المحلية وتقديمها لتكون واجهة إخبارية للبلاد"، إضافة إلى أنه "من صلب عملها تسليط الضوء إعلامياً على العمل والإنجازات الحكومية وتوضيحها، واتباع توجيهات رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح". وأكّد أن القناة المزمع إطلاقها "تستنير" بخطاب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إشارة إلى كلمته بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمامه، يوم الأربعاء الماضي، والتي وجّه من خلالها إلى رئيس الوزراء والوزراء خمسة توجيهات، أحدها هو "تفعيل دور الإعلام ليعرف شعب الكويت الكريم برنامج عمل الحكومة وأهدافه وما يتحقق منه".
يُذكر أن صحيفة النهار الكويتية كشفت، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نقلاً عن "مصادر حكومية"، أن "وزارة الإعلام بصدد إطلاق قناة تلفزيونية جديدة متخصصة في الشأن الإخباري على غرار القنوات الإخبارية الكبرى"، مُشيرة إلى أنها "ستكون إخبارية سياسية تغطي الأخبار المحلية والدولية، مع التركيز على الأخبار المحلية بصورة أكبر". ونشرت الصحيفة آنذاك أن "قطاع الأخبار بوزارة الإعلام انتهى فعلياً من إنتاج جميع الفواصل والإعلانات، وجميع الأمور الفنية والتقنية للقناة الإخبارية الجديدة". وأضافت أنه "سيتم إلغاء جميع البرامج الإخبارية من القناة الأولى لتلفزيون الكويت، والاكتفاء بنشرة واحدة فقط، وهي نشرة الساعة التاسعة مساءً".
في السياق، انقطع بث قناة "تلفزيون المجلس" التابع لمجلس الأمة (البرلمان)، في 11 مايو/ أيار، إذ فوجئ مشاهدوه بضمّ بثه إلى تلفزيون دولة الكويت الرسمي، وهو اليوم التالي من بثّ التلفزيون الرسمي خطاب أمير البلاد الذي أعلن من خلاله حلّ البرلمان المُنتخب أخيراً، في 4 إبريل/ نيسان الماضي، ووقف العمل ببعض مواد الدستور، وذلك لمدة لا تزيد عن أربع سنوات. وكان آخر نشاط للقناة مساء العاشر من مايو عند الساعة التاسعة إلا ربعاً، أي قبل ربع ساعة من الموعد المقرر لبثّ كلمة الأمير.
وكانت القناة التي تقع داخل مبنى البرلمان، والتي انطلق بثّها لأول مرة عام 2014، تتبع لمكتب مجلس الأمة مباشرةً، والذي يضمّ في عضويته سبعة أعضاء، هم رئيس البرلمان ونائبه وأمين السر والمراقب، وكل من رئيس اللجنة التشريعية والقانونية ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية ورئيس لجنة الأولويات. ونقلت صحيفة القبس الكويتية، واسعة الانتشار في البلاد، الأربعاء الماضي، عن مصادر لم تسمها، أن "موظفي الأمانة العامة (لمجلس الأمة) يعملون على إنجاز مهامهم التي انحصرت في إنهاء الشقين الإداري والمالي، خاصة للموظفين الذين أُنهيت خدماتهم في تلفزيون المجلس وشبكة أخبار مجلس الأمة (شبكة الدستور)"، وأشارت إلى أن من بين الأعمال الإدارية "إنهاء الاستعانة بالموظفين الكويتيين، ما سهل عودتهم إلى وزارة الإعلام، التي ستستلم أيضاً مبنى قناة المجلس" هذا الأسبوع.