أحال وزير الإعلام الكويتي، عبد الرحمن المطيري، فريق عمل مسلسل "السجين النصاب" إلى النيابة العامة. وأكدت وزارة الإعلام أنها ترفض بشكل "قاطع" التطاول أو التعرض لأي شريحة من شرائح المجتمع الكويتي.
جاء ذلك، بعد موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل في الكويت، بسبب المسلسل الذي اتُهم بالإساءة إلى المجتمع، وإلى النساء.
بيان الوزارة
كانت الوزارة قد أصدرت بياناً نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيه أنها تواصلت مع مختلف المسؤولين "في الجهات المعنية لإبداء الاستياء من العمل" والتأكيد على ضرورة إيقاف بثه على المنصة، "عملاً بالموقف الخليجي والمواثيق المشتركة في هذا الخصوص".
وأكد البيان أن الوزارة "بدأت في الإجراءات القانونية تجاه طاقم العمل الكويتي المشارك في المسلسل". وطلب البيان من العاملين في مجال الفن "وضع احترام سيادة الدولة الخليجية ومكوناتها نصب أعينهم خلال إنتاجهم لأعمالهم الدرامية والبعد عما قد يكون سبباً في ضرب الوحدة الخليجية ويعكر صفو العلاقات الأخوية المتجذرة".
العمل الدرامي الذي تعرضه منصة شاشا مقتبس من أحداث واقعية عرفتها الكويت، بحسب فريق العمل، ويستعيد قصة نصاب شغل البلاد، بعدما احتال على عدد من الأثرياء. ويتابع العمل خطة الأمن للإيقاع به بمساعدة أستاذ جامعي.
القصة الحقيقية
عرفت الكويت قصة مشابهة في السنوات السابقة، انتهى الفصل الأول عام 2019 بعد إدانة النصاب (لم يكشف عن اسمه)، ثم عادت في 2021 وشددت عقوبته لتصبح السجن 10 سنوات، وإجباره على رد مبلغ قيمته نحو 13 مليون دولار، وهو إجمالي الأموال التي نصبها على ضحاياه، كما سجنت 3 آخرين متهمين بمساعدته.
لكن الفصل الأكثر إثارة من قصته بدأ في السجن، إذ خرجت تقارير إعلامية في الصحف الكويتية المحلية تؤكد أن الرجل واصل نشاطه الاحتيالي من خلف القضبان وطاول دبلوماسيين وسياسيين ونجوماً، حاصلاً هذه المرة على مئات آلاف الدولارات. وعامَي 2020 و2021، نشرت الصحافة الكويتية عينة من جرائم النصاب، مثل انتحاله لصفة عامل في وزارة الخارجية، واتصاله بسفراء لإبلاغهم بنقلهم من بلد إلى بلد، وضرورة دفعهم لرسوم بسيطة بدل العقار الذي سيسكنون فيه في البلد الجديد، على أن يستردوا هذه الأموال لاحقاً.
اتجاه لوقف العمل
بينما لم تعلن منصة شاشا الكويتية عن موقفها النهائي، تشير أخبار صحافية إلى أنها تتجه لوقف عرض المسلسل، بعد الجدل الكبير الذي أثاره.
يذكر أن المسلسل من إخراج محمد دحام الشمري، وبطولة عبد الله السيف، وشيماء سليمان، وشهاب جوهر، وأحمد النجار، وشوق الهادي.