"واشنطن بوست" تُسرّح 100 موظف

08 يناير 2025
أمام مقر صحيفة واشنطن بوست، 16 مايو 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت "واشنطن بوست" عن تسريح 4% من موظفيها، مستهدفةً أقسام المبيعات والتسويق والطباعة، في محاولة للحد من الخسائر المالية الكبيرة، مع الحفاظ على الفريق الصحافي.
- تراجعت أرباح الصحيفة بسبب انخفاض عائدات النسخة المطبوعة، مما أدى إلى خسارة 77 مليون دولار في 2023، واستقالة عدد من كبار الموظفين، بما في ذلك رئيسة التحرير.
- موقف الصحيفة المحايد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أدى إلى إلغاء 200 ألف اشتراك واستقالة ثلث هيئة التحرير، مما زاد من التحديات التي تواجهها.

أعلنت "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أنها بدأت عملية تسريح لما يعادل 4% من موظفيها في محاولة من الصحيفة الأميركية لوضع حدّ للخسائر السنوية التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

ومن المقرّر أن تلغي المؤسسة الإعلامية أقل من 100 وظيفة في أقسام مختلفة، خصوصاً في فرق مبيعات الإعلانات والتسويق والطباعة، فيما لن تطاول الإقالات الفريق الصحافي، مع العلم أن "واشنطن بوست" ألغت قرابة 240 وظيفة خلال العامين الماضيين.

وقالت المؤسسة في بيان إن إلغاء هذه الوظائف جزء من خطة للتكيف مع ظروف العمل المتغيرة. أضافت: "تواصل واشنطن بوست تحولها لتلبية احتياجات الصناعة وبناء مستقبل أكثر استدامة"، مؤكدةً أن "الهدف هو أن تكون (واشنطن بوست) في أفضل وضع ممكن في المستقبل".

وأبلغت مديرة قسم الإعلانات في الصحيفة، يوهانا ماير جونز، في مذكرة داخلية إلى الموظفين، الثلاثاء، عن إلغاء 73 وظيفة تحت إشرافها، لافتةً إلى أنّ المؤسسة الإعلامية "ستعطي الأولوية لربط عملاء الإعلان بقاعدة المشتركين لدينا". كما طاولت حملة تسريح الموظفين عدداً من العاملين في فريق العلاقات العامة، وفقاً لمديرة قسم الاتصالات، كاثي بيرد.

انخفضت أرباح "واشنطن بوست" في السنوات الأخيرة، خاصةً أن دفع القراء الاشتراك الإلكتروني في الصحيفة لم يعوّض تراجع عائدات بيع النسخة المطبوعة. كما قال ناشر الصحيفة، ويل لويس، خلال اجتماع عقد العام الماضي، إنها خسرت 77 مليون دولار في 2023.

وبحسب "نيويورك تايمز"، عاشت الصحيفة اليومية الصادرة من واشطن وضعاً مضطرباً منذ تولي لويس المسؤولية قبل عام، إذ استقالت رئيسة تحرير الصحيفة سالي بوزبي في يونيو/ حزيران الماضي، ثمّ انسحب بديلها روب وينت الذي اختاره لويس لتولي المنصب.

وتلقت الصحيفة ضربة قاسية بعد إعلانها الوقوف على الحياد بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي كسبها الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. أدى موقف الصحيفة التي ترفع شعار "الديمقراطية تموت في الظلام" إلى إلغاء أكثر من 200 ألف شخص لاشتراكاتهم فيها، واستقالة ثلث أعضاء هيئة التحرير احتجاجاً على القرار.

وفي الفترة الماضية، غادر عدد من مراسلي الصحيفة، فانضم كل من مايكل شيرر وأشلي باركر إلى "ذا أتلانتيك"، وانتقل جوش داوسي إلى "وول ستريت جورنال". كذلك، استقالت رسامة الكاريكاتير آن تيلنايس الأسبوع الماضي بعد أن رفض قسم الرأي نشر رسم كاريكاتوري يظهر مالك الصحيفة ومؤسس "أمازون"، جيف بيزوس، وهو ينحني أمام تمثال للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

المساهمون