تعرض الصحافي عمر نزهت والناشط علي نصر الله، المتحدران من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الثلاثاء، للضرب والاعتداء الجسدي واللفظي من قبل عناصر جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام"، في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية.
وجاء الاعتداء على الشابين اللذين يعملان مراسلين في موقع "صوت العاصمة"، بعد تغطية تظاهرة طالبت بإطلاق سراح وجهاء من محافظة حماة اعتقلتهم الهيئة، في وقت سابق، إثر تنديدهم بالاعتقالات التعسفية التي شهدتها المنطقة أخيراً.
وقال نزهت، في منشور له على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، إنه "تم اعتقالي لساعات من قبل جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام بعد دقائق من تصويري للاعتصام الذي جرى على دوار سرمدا"، موضحاً أنه "تم الاعتقال بطريقة همجية لا تمثل الثورة ولا تليق بنا كأبناء ثورة".
وأشار نزهت إلى أنه اعتقل ونقل "إلى أحد سجون الأمن العام، مع العلم أنني أخبرتهم بأنني صحافي، وقد شاهدوا بطاقتي الصحافية الصادرة عن حكومة الإنقاذ"، مضيفاً: "تعرضت لضرب من قبل العناصر، وتم توجيه إهانات عدة لي، وجاء أحد العناصر ليتشفى بي وكأنني عميل أو مجرم، صفعني وقال لي (يلا انسبط يا صحافي هيك أحسنلك تعيّد بالسجن)".
وأضاف نزهت في منشوره: "عوملت معاملة لا تليق بأي ثائر ولا تليق باسم الثورة ولا مؤسساتها، حتى الصلاة أجبرت على تأديتها وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين... بقيت قرابة 4 ساعات موقوفاً ومقيد اليدين ومعصوب العينين، تم خلال هذه الساعات فتح جهازي وتفتيشه بالكامل من دون احترام أي خصوصية لصاحب الهاتف".
وختم منشوره بالقول إنه "بعد ما تعرضت له من إهانة وضرب أؤكد على توقفي عن ممارسة العمل الإعلامي طالما أنّ منْ أساء إلي حر طليق ودون محاسبة".
وفي السابع من يونيو/ حزيران الجاري، حاصر جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام"، مخيم البركة، وهو أحد مخيمات النازحين في منطقة دير حسان بريف إدلب الشمالي، واعتقل 4 أشخاص من وجهاء مدينة حماة، عُرف منهم أبو حسان الحموي الملقب بـ"المستعين بالله"، وهو من أعيان مدينة حماة ويبلغ من العمر 60 عاماً، وذلك بسبب انتقاد سياسات "هيئة تحرير الشام" في الآونة الأخيرة، وحملة الاعتقالات التعسفية في منطقة إدلب.