تحاول شركة شيلد إيه آي الأميركية بيع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التكنولوجيا الخاصة بها والمستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وتُستخدم حالياً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.
وتأسست "شيلد إيه آي" عام 2015، ويعمل لديها 625 موظفاً في تكساس وكاليفورنيا وفيرجينيا وأبوظبي الإماراتية. وتُستخدم تكنولوجيا الشركة من قبل الاحتلال حالياً في غزة، بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، يوم أمس الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن الشركة أنّ قوات الاحتلال استخدمت طائرة صغيرة من دون طيار من صنع "شيلد إيه آي"، الشهر الماضي، للبحث عن المقاومين.
ويمكن للطائرة من دون طيار، التي تسمى "نوفا 2"، إجراء المراقبة بشكل مستقل داخل المباني وتحت الأرض، من دون GPS أو طيّار بشري.
وبحسب الصحيفة، تبذل الشركة جهودها في إقناع البنتاغون بقدراتها التكنولوجية، محاولةً مزاحمة شركات صناعة الأسلحة الكبيرة التي تزود الجيش الأميركي بالإمدادات لعقود من الزمن.
لكن محاولات الشركة لإقناع البنتاغون تعاني من التعثّر، ليس لأنها تساهم في قتل الأبرياء في غزة، بل بسبب تعارض الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي مع الأمن القومي.
وتتصاعد المخاوف بشأن منح قرارات الحياة أو الموت للبرامج الحاسوبية، في وقت تتخذ فيه الحكومات خطوات أولية لتنظيم تطوير التكنولوجيا.
ولا تزال شركة شيلد إيه آي تخسر أموالها، وتستهلك ما جمعته من المستثمرين أثناء ضخ التمويل في الأبحاث، وهي تعتزم استثمار ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لبناء الذكاء الاصطناعي التجريبي الخاص بها.
ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لفرض رقابة على الفلسطينيين وقصفهم بدقة، وقد ساعدت التقنية على ضرب أكثر من 11 ألف هدف في غزة منذ بدء "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أنّ هذه الأهداف ضُربت بمزيج من الذكاء الاصطناعي والاستخبارات، وأنّ 90% من الأهداف حددت وضُربت في الوقت الفعلي.