هل تعرف ما هي الأطعمة ذات السعرات الحرارية السالبة؟

21 يونيو 2021
الأطعمة ذات السعرات الحرارية السالبة تعزز صحة الجسم (Getty)
+ الخط -

جذبت انتباه الكثيرين، ممن يرغبون في إنقاص وزنهم في الآونة الأخيرة، أنظمة غذائية مبنية على السعرات الحرارية السلبية، فما هي الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية؟ وهل هي فعالة في خفض الوزن؟ وما هي الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي غني بالأطعمة سلبية السعرات الحرارية؟ الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية هي الأطعمة التي من المفترض أنها تستهلك طاقة غذائية لهضمها أكبر من الطاقة التي تزود بها الجسم وهي عموماً الأطعمة ذات المحتوى المائي العالي والغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن وذات السعرات الحرارية المنخفضة. 

وتتميز هذه الأطعمة بأنها تحتاج لوقت أطول في عمليات المضغ والهضم والامتصاص مقارنة بباقي الأطعمة بسبب غناها بالألياف وهذا ما يفترض أن الإكثار من استهلاكها يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية. وفي ما يلي بعض أشهر الأطعمة المصنفة على أنها ذات سعرات حرارية سالبة مع كمية السعرات الحرارية ونسبة الماء في كل 100 غ منها:

الكرفس: 14 سعرة حرارية، 95% ماء

الجزر: 40 سعرة حرارية، 88% ماء

الخس: 15 سعرة حرارية، 95% ماء

البروكلي: 35 سعرة حرارية، 89% ماء

"الغريبفروت": 30 سعرة حرارية، 92% ماء

الطماطم: 18 سعرة حرارية، 94% ماء

الخيار: 16 سعرة حرارية، 95% ماء

البطيخ: 31 سعرة حرارية ،91% ماء

التفاح: 48 سعرة حرارية، 86% ماء.
 
هل تساهم "الأطعمة سلبية السعرات الحرارية" في خفض الوزن؟
في الواقع لا يوجد أدلة علمية لإثبات وجود الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية، فوفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية الأميركية يحرق الجسم فقط 10% من سعراته الحرارية اليومية في عمليات مضغ الطعام وهضمه وامتصاص العناصر الغذائية منه. وهذا يعني أن التحكم في الحصص الغذائية، والخيارات الغذائية المناسبة والنشاط الفيزيائي هو الأساس في حرق السعرات الحرارية. وهذا بلا شك لا ينفي دور الأطعمة المصنفة على أنها ذات سعرات حرارية سلبية لما تحتويه من مغذيات وفوائد كثيرة للجسم.

وتأتي فوائد هذه الأطعمة على صحة الجسم وخسارة الوزن الزائد من خلال تسريع عملية التمثيل الغذائي لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف فتبقى في الجسم وقتاٌ أطول، وتؤخر بالتالي الشعور بالجوع، كما أن هذه الأطعمة ذات مؤشر غلايسيمي منخفض في الدم، أي أنها لا ترفع مستويات الغلوكوز بالدم بسرعة بعد تناولها وبالتالي فإن نسبة تحولها إلى دهون تكون في الحد الأدنى. وبالتالي يمكن أن تساعد هذه الأطعمة عند إدخالها إلى النظام الغذائي الصحي على إنقاص الوزن لأنها ليست منخفضة السعرات الحرارية فحسب، بل تساعد أيضًا في حرق سعرات حرارية أكثر مما تفعله الأطعمة العادية.
أمّا أهم الفوائد الصحية عند اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنفة على أنها سلبية السعرات الحرارية، فهي أنّها تساهم في تحسين الهضم ومنع الإمساك، وتؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، وتساهم في منع ومحاربة أنواع السرطان المختلفة ويمكن أن تبطّئ الشيخوخة وتحمي من مرض الألزهايمر.
وبكل تأكيد لا يجب أن يقتصر النظام الغذائي على هذه الأطعمة لأن الجسم يحتاج إلى مصادر أخرى ليأخذ منها المغذيات الضرورية التي يحتاجها كالبروتين (اللحوم، منتجات الألبان) والدهون الصحية (الأسماك الدهنية، المكسرات، الافوكادو). لكن من الضروري أن تحتوي الحمية على كميات وافرة من الأطعمة المصنفة على أنها سلبية السعرات الحرارية مع تناول كمية كافية من المياه وزيادة النشاط البدني إذا كان الهدف إنقاص الوزن.

دلالات
المساهمون