هل تخسر شبكتا CNN وMSNBC بخسارة ترامب؟

04 نوفمبر 2020
تغطية أخبار ترامب جذبت مشاهدين إلى الشبكتين المناهضتين له (باستيان سلابرز/Getty)
+ الخط -

انعكست فترة رئاسة دونالد ترامب نجاحاً لافتاً في الشبكات الإخبارية الأميركية الثلاث الكبرى "سي أن أن" CNN و"أم أس أن بي سي" MSNBC و"فوكس نيوز" Fox News التي حققت كلّها ارتفاعاً في تقييمات الجمهور خلال السنوات الماضية.

إذ حافظت شبكة "فوكس نيوز" على تفوقها، معتمدة على التغطية المؤيدة للرئيس دونالد ترامب، واستفادت "سي أن أن" و"أم أس أن بي سي" من استضافة معلقين مناهضين له، في أوقات ذروة المشاهدة ليلاً، فضلاً عن اهتمام المشاهدين بالدوامة المستمرة للأخبار الصادرة عن البيت الأبيض.

لكن كيف قد تنعكس خسارة ترامب وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على شبكتي "سي أن أن" و"أم أس أن بي سي"؟

في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء، قالت المنتجة أريانا بيكيري إن الموظفين في الشبكتين "سيشعرون بضياع شديد، لأنهم أدمنوا أخبار ترامب والفوضى المحيطة بها خلال هذه المرحلة"، علماً أنها غادرت "أم أس أن بي سي" بعد 7 سنوات قضتها فيها.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مذيع سابق في "سي أن أن" قوله إنه بعد سنوات من تحدي الشبكة لترامب "قد يكون لفوز بايدن تأثير مدمر على دخلها الصافي".

لكن "سي أن أن" لا تتفق مع هذه الآراء، إذ صرّح مصدر من "سي أن أن"، للصحيفة نفسها، بأنّ الشبكة مؤسسة عالمية تغطي الأخبار العاجلة، وبالتالي لن تفرغ جعبتها من الأخبار والتقارير حتى لو فاز بايدن، وعلى رأسها الآثار التي خلفها تفشي وباء "كوفيد-19" التي ستكون عامل جذب نحو الفضائيات في 2021.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

كذلك رأى مصدر في "أم أس أن بي سي" أن فوز بايدن بالرئاسة لن يحرم الصحافيين والمعلقين العمل، وعلى رأس أولويتهم ستكون التقارير المتعلقة بـ"كوفيد-19".

وفي الوقت نفسه، أشار المحلل في مجال التلفزيون أندرو تيندال، إلى أن اهتمام المشاهدين بالوباء قد يحجب في البداية انخفاضاً في التقييمات ناتجاً من انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن. وقال: "هذا لن يتغير على المدى المتوسط مهما كانت نتيجة الانتخابات".

ولفت تيندال إلى أن خسارة ترامب ستؤثر بالبرمجة في "سي أن أن" و"أم أس أن بي سي"، قائلاً: "إذا خسر ترامب، فسيكون عليهما إعادة التفكير في صيغتيهما الحالية، ولا أستطيع أن أرى كيف ستتمكنان من مواصلة جذب المشاهدين بالأسلوب نفسه... هناك ظاهرة تلفزيونية. كلتا الشبكتين تعتمد عليه".

وفي السياق نفسه، قال رئيس مكتب "سي أن أن" السابق فرانك سيسنو، إن "شخصية بايدن مملة أكثر بكثير من شخصية ترامب. إذا لم يعد عرض ترامب موجوداً، واستُعيض عنه بعرض بايدن، فأين التصريحات التي تستأهل التصفيق والضحك؟".

 

 

المساهمون