في العام الماضي، بدت الصيحات الأبرز للشعر أكثر هدوءاً؛ إذ يُترك فيها الشعر على طبيعته وعفويته بشكل أساسي، ولا يحتاج إلى الكثير من الجهد لتصفيفه. كما برزت، بشكل خاص، القَصّة المتساوية بطول واحد للشعر. في هذا العام، تبدلت الأمور بشكل واضح وعادت الحيوية إلى الشعر لإطلالات أكثر جاذبية مفعمة بالحياة.
تعود القصّة المتدرجة الأكثر حيوية اليوم إلى الواجهة بأسلوب الـ Faux Carre، وتحل محل القصة بطول واحد للشعر التي راجت في العام الماضي. بحسب مزين الشعر جان ـ بيار نوفل، تبدو هذه الصيحة أكثر حيوية بشكل واضح، وتضفي التجدد والانتعاش على الطلّة، كما أنها تضفي على الشعر الناعم أو الخفيف المزيد من الكثافة.
ومن الإضافات البارزة في صيحات الشعر لموسم الشتاء، بشكل خاص، الغرّة التي تزيده حيوية أكثر، سواء كان الشعر طويلاً أو قصيراً. فهي تعتمد بأسلوب مختلف بحسب ما يتناسب مع الشعر والقصّة، لكن مما لا شك فيها أنها رائجة وتبرز بشكل واضح، ضمن صيحات الموسم.
ومع الشعر الطويل، بشكل خاص، تعتبر الغرّة بأسلوب Curtain bang، أو الغرّة الستارة التي تحيط بالوجه من الجهتين، رائجة بشكل خاص، لاعتبارها عملية وسهلة التصفيف مقارنةً بالغرّة القصيرة التي تصل عند مستوى الجبين. تليق الغرّة الستارة بشكل خاص بالشعر الطويل كونها طويلة نسبياً وفي الوقت نفسه، تزيده حيوية أيضاً فتضفي على التسريحة المزيد من الحركة.
وتجدر الإشارة إلى أن الغرّة تكون رائجة غالباً في موسم الشتاء، وهي لافتة أكثر في صيحات هذا العام. ففي فصل الصيف، لا تعتبر عملية، خصوصاً بسبب الحرّ. أما في الشتاء، فتبدو أكثر جاذبية مع الملابس الشتوية، كالياقة العالية والكنزات ومع ألوان الشعر الدافئة. لذلك، تكون أكثر رواجاً في الشتاء لما تضفيه من جاذبية وتجدد على الإطلالات.
لكن بشكل عام، يشير نوفل إلى أنه على الرغم من رواج قصّات معينة ضمن صيحات الشعر، خصوصاً الغرّة للإطلالات الشتوية، إلا أن القصّة تعتمد دائماً على ما يتناسب مع شخصية المرأة ونمط حياتها وظروف عملها.
وكالعادة، تحل الألوان الدافئة للشعر في موسم الشتاء، بدلاً من تلك الباردة التي تكون أكثر رواجاً ضمن صيحات الصيف. فمع زوال اللون البرونزي للبشرة، تبرز ضرورة اللجوء إلى الألوان الدافئة، التي تزيدها إشراقاً ورونقاً، فيما يمكن أن تبدو باهتة بالألوان الباردة، كالأشقر الفاتح الذي يليق أكثر بالبشرة البرونزية صيفاً.
ولكن، حتى في فصل الشتاء، ثمة من هنّ من عاشقات الشعر الأشقر، لكنه يُعتمد عندهن بتدرجات أكثر دفئاً. فيمكن مثلاً اختيار العسلي الذهبي، وتُستبعد التدرجات الفاتحة، كالأشقر الرمادي أو الـ Platine. يشدد نوفل على أن الأشقر من ألوان الشعر التي يمكن أن تبدو البشرة باهتة معه أو متعبة، ولا ينصح باعتماده من دون ماكياج. وبالتالي لا بد لمن تعتمده أن تكون ممن يعتمدن الماكياج يومياً في مختلف الأوقات، وليس فقط في المناسبات.
كما أن النحاسي من أحدث الصيحات لهذا الموسم، فيزيد الطلّة جمالاً وجاذبية. أما الأحمر، فثمة نساء يعشقنه ويخترنه في أي موسم كان وبغض النظر عن الموضة.
من جهة أخرى، بالنسبة إلى الهايلايت، أو تلوين الخصل في الشعر، تختلف اليوم التقنية المعتمدة لها، وهي أقرب إلى تقنية الـ contouring للشعر، وتعتمد لإبراز القصّة، وتكون الخصل عفوية في محيط الوجه بشكل أساسي، من دون أن تكون بارزة. كما يمكن أن تُعتمد لأطراف الشعر فقط.