هذه أبرز المناسبات التي سخر فيها ترامب من الكمامة

03 أكتوبر 2020
ترامب بولاية أوكلاهوما في أول تجمع انتخابي بعد الجائحة يونيو الماضي (Getty)
+ الخط -

لم يتفوق أحد من زعماء العالم في السخرية من الكمامات والتدابير الاحترازية على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في تغريدة أمس الجمعة إصابته بفيروس كورونا.

وكانت وسائل الإعلام تتناقل أخبار ترامب وهو يقلّل من شأن الفيروس، ويفتي في الشأن الطبي، وفي كل المناسبات يظهر من دون كمامة، حتى لدى زيارته مصنعاً للكمامات في شهر مايو/ أيار، بدا متجاهلاً اللافتة التحذيرية في المصنع المكتوب عليها "وضع الكمامة ضروري في هذا الجناح".

لم ينافس ترامب في تجاهل الكمامة إلا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وهما معاً يجمعهما الانتماء إلى اليمين والدفاع عن فتح الأسواق مهما كلف الثمن.

وعلى التوالي، في مطلع يوليو/ تموز أصيب الرئيس البرازيلي بالفيروس، وفي 11 من الشهر ظهر الرئيس الأميركي بالكمامة للمرة الأولى، في أثناء زيارته مستشفى عسكرياً في ولاية ميريلاند.

ومع ارتفاع عدد ضحايا الفيروس في الولايات المتحدة  إلى 200 ألف، وفي أجواء انتخابات محمومة، بقيت شؤون الكمامة وشجونها تحتل مساحة من تعليقات ترامب وتغريداته.

ترامب سخر من مراسل في مايو/ أيار الماضي في أثناء مؤتمر صحافي، بسبب ارتدائه كمامة. وقال: "هل يمكنك خلع تلك الكمامة حتى أستطيع سماعك".

لكنه هو ذاته، وجدها فرصة سانحة لتقريع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أوائل الشهر الماضي، بسبب ذهابها إلى أحد صالونات تصفيف الشعر المغلقة احترازياً في سان فرانسيسكو.

وكتب ترامب في تغريدة: "المجنونة نانسي بيلوسي تخاطر بسمعتها من أجل جعل أحد صالونات تصفيف الشعر يفتح، بينما الصالونات الأخرى مغلقة، مع عدم ارتدائها كمامة، بينما هي تعطي الجميع دروساً على الدوام".

صحيح أن ترامب نشر في 20 يوليو/ تموز صورة له بالكمامة، مبيناً أنه إذا كان ارتداؤها عملاً وطنياً "فلا يوجد أحد أكثر وطنية مني"، إلا أن الكمامة لم تخرج في قناعاته عن كونها "سلاحاً ذا حدين".

فحسب تصريحه لصحيفة وول ستريت جورنال، قال إن "الكمامات يلمسها الناس ويمسكونها ويخلعونها طوال الوقت. أرى الناس يضعونها على المكتب ثم يرتدونها ويلمسون أعينهم بأصابعهم ويلمسون أنوفهم، لذا أعتقد أن الكمامة سلاح ذو حدين".

خلال التنافس الذي يشتد أواره في معركة الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كانت السخرية من كمامة خصمه الديمقراطي جو بايدن الملعب المفضل له.

أوائل الشهر الماضي تساءل ترامب في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من مؤيديه في ولاية بنسلفانيا، الذين لم يرتد كثيرون منهم الكمامات، بشأن "ما إذا كانوا يعرفون شخصاً يحب الكمامة بقدر ما يحبها بايدن؟".

ومن المعروف أن بايدن التزم الكمامة منذ بدء تفشي وباء كورونا، لكن بالنسبة إلى ترامب، فإن ارتداءها يتيح لمنافسه بايدن الشعور بالأمان، مضيفاً: "لو كنت طبيباً نفسياً، لقلت إن هذا الشاب (بايدن) يعاني من مشاكل كبيرة".

أما في المناظرة التي جمعتهما الأسبوع الماضي، فهذا رأي ترامب في بايدن وكمامته "أنا لا أرتدي الكمامات مثله. في كل مرة نراه يرتدي واحدة. يمكن أن يتحدث عن بعد 200 قدم، ومع ذلك يظهر مرتدياً أكبر كمامة أراها في حياتي".

المساهمون