هذه أبرز التغييرات في مواقع التواصل "لتطويق العنف" مع تنصيب بايدن

26 يناير 2021
جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الجديد (أنجيلا ويس/Getty)
+ الخط -

صحيح أن مواقع التواصل تعلن بين الحين والآخر عن تغييرات في ميزاتها وسياساتها، إلا أن أغلبها شهد تسارعاً في الخطوات بين إعلان فوز الديمقراطي جو بايدن، وتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

أغلب التغييرات السريعة كانت "لتطويق العنف والتضليل". مع ميلان كفة الرئاسة لصالح بايدن، أصرّ الجمهوري دونالد ترامب على ادعاءاته بأن تزويراً قد جرى لتغيير إرادة الناخبين، في انتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. تسبب ذلك في تزايد كبير في الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة وحتى الدعوات إلى العنف، والتي تُرجمت بالفعل في اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني. 

كل هذا دفع بشركات التكنولوجيا والإنترنت إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات بسرعة، من ذلك حذف حسابات، وفرض قيود على المحتوى، وحتى حذف الرئيس ترامب نفسه. 

آخر أبرز إجراءات شركات التكنولوجيا، كانت تلك التي اتخذها تطبيق التراسل الفوري "تيليغرام"، الذي قال مؤسسه، بافيل دوروف، إنّ إدارته حذفت مئات الدعوات إلى العنف، انسجاماً مع شروط الخدمة في المنصة. وأكد دوروف، في منشور عام عبر تطبيقه، التزام الخدمة بحظر الكلام الذي يحرّض بنشاط على العنف.

وأضاف: "يرحّب "تيليغرام" بالنقاش والاحتجاج السلميين، لكن شروط الخدمة لدينا تحظر صراحة نشر الدعوات العامة إلى العنف، تعتمد الحركات المدنية في جميع أنحاء العالم على "تيليغرام" للدفاع عن حقوق الإنسان من دون اللجوء إلى إلحاق الأذى".

وبالرغم من أنه تطبيق للمواعدة وبعيد عادة عن السياسة، إلا أنّ "تيندر" أصيب بشظايا أحداث الكابيتول الأخيرة، عندما حظر، إلى جانب تطبيقات مماثلة، مثيري الشغب من أنصار ترامب. 

وساعد المستخدمون التطبيق بالتنقل عبر البروفايلات، والتوافق مع الأشخاص الذين يزعمون تورطهم في اقتحام مبنى الكابيتول، لجمع الأدلة ضدهم، ثم إبلاغ إدارة التطبيق والشرطة. 

بدوره، عطّل موقع قوائم الصور "بينتريست" نتائج البحث والوسوم والمحتوى التي تروّج لنظريات المؤامرة.

وحرمت عدة منصات ترامب من الوصول إلى خدماتها بعد الاقتحام، مخافة أن تصب منشوراته المزيد من الزيت على النار. علّق "تويتر" و"سناب شات" حسابه بشكل دائم، ومنعه "فيسبوك" من نشر أي شيء "حتى إشعار آخر"، كما منعه "يوتيوب" من نشر مقاطع فيديو جديدة لعدة أسابيع.

كما أعلن "تويتر" أنّه "جمّد بصورة نهائية" أكثر من 70 ألف حساب مرتبط بـ"كيو آنون"، الحركة اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية المؤامرة وتؤيّد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّه أزال هذه الحسابات لمنع أصحابها من استخدام المنصّة للترويج للعنف.

هذه التغييرات أثارت الكثير من الجدل. انخفض سهم "تويتر" 8% في الولايات المتحدة، بينما انقسم الرأي العام بين مؤيد لخطوات الشركات ومن اعتبرها مخالفة لقواعد حرية التعبير.  

الشركات التي رفضت تغيير سياساتها لوقف العنف وخطاب الكراهية كان مآلها التضييق، كما حدث مع تطبيق "بارلر"، ملجأ اليمين المتطرف، الذي تم حجبه من متاجر "آبل" و"أندرويد" ووقف الوصول إليه عبر خوادم "أمازون".

وأوضح مدير "آبل"، تيم كوك، أن إدارته "علقت فقط الدخول إلى الشبكة"، لذا "فإن أجروا إصلاحات على سياستهم في الإشراف على المضامين، فبإمكانهم العودة" إلى المتجر الإلكتروني التابع لـ"آبل".

المساهمون