تتعرّض الممثلة الأميركية جينا أورتيغا لهجوم من ناشطين ومؤسسات إعلامية إسرائيلية، وذلك بسبب التعبير عن تضامنها مع القضية الفلسطينية عبر منصة تويتر، لتنضم بذلك إلى عددٍ كبير من النجوم الأميركيين الذين تعرّضوا إلى حملات من إسرائيل ومؤيديها لمجرد إظهار تعاطفهم مع الفلسطينيين.
وكانت نجمة مسلسل "ونزداي" الذي يبثّ على "نتفليكس"، قد كتبت على "تويتر" في شهر مارس/ آذار من العام الماضي: "علينا ألّا نتخلى عن شعوب أوكرانيا واليمن وفلسطين وكشمير والعراق وسورية ... والقائمة تطول للأسف"، ولاحقاً، وفي تغريدة تابعة للسلسلة نفسها، شاركت رابطاً لموقع مشروع ديكولونايز بالستاين، المعني بالتعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخها.
We must never give up on the people of Ukraine, Yemen, Palestine, Kashmir, Iraq, Syria… the list goes on unfortunately. For anyone who is willing & wanting to contribute any way they can, I want to form a thread with information. Does anyone have resources/links they could add?
— Jenna Ortega (@jennaortega) March 6, 2022
Decolonize Palestine. https://t.co/MlI5Gpr2QN
— Jenna Ortega (@jennaortega) March 6, 2022
منذ ذلك الحين، حظيت التغريدة بتفاعل كبير، وتلقت أورتيغا دعماً وتشجيعاً كبيرين من مؤيدي القضية الفلسطينية، لكنّها لفتت أنظار وسائل الإعلام الإسرائيلية والمدافعين عن دولة الاحتلال، الذين وجّهوا انتقادات عنيفة لها.
وكان موقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" قد نشر أكثر من مقالٍ يهاجم الممثلة الصاعدة ابنة العشرين عاماً، والتي حقّقت شهرةً كبيرةً خلال العام الماضي بعدما بدأت "نتفليكس" بعرض مسلسل "وينزداي".
ووصف الموقع أورتيغا بـ"الجاهلة" واتهمها بتبنّي مواقف معادية للسامية وبالتماهي مع حركة حماس، وقارنها بمغنّي الراب كانيي ويست، والذي علقت حساباته على "تويتر" و"إنستغرام" أخيراً، بسبب تعليقاتٍ وصفت بأنّها معادية للسامية.
كما حرّض الموقع المؤسسات والجمعيات اليهودية في الولايات المتّحدة للتحرّك والضغط على الممثلة.
ولا يعد هذا الهجوم غريباً، إذ إنّه يتكرّر في كلّ مرّة يقوم فيها أحد المشاهير بالتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين أو بتوجيه انتقادات للاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
والتحقت أورتيغا بقائمة كبيرة من النجوم، مثل المغنية دوا ليبا، التي اتّهمت بمعاداة السامية لتعبيرها عن التضامن مع غزّة خلال العدوان الإسرائيلي في مايو/ أيّار 2021، وأيضاً عارضتيّ الأزياء، بيلا وجيجي حديد، اللتين تتعرضان لحملات متكرّرة من مؤيّدي الاحتلال، إضافة إلى الممثل الشهير مارك روفالو، الذي أثار مراراً غضب المدافعين عن إسرائيل بسبب مواقفه وتصريحاته الداعمة للفلسطينيين.
وعلى الرغم من كلّ الجدل المثار، لم يصدر عن أورتيغا حتّى الآن أيّ تصريحٍ حول القضية.