هاني متواسي: "القدس تتكلم" صرخة بوجه سلاح الاحتلال

17 يناير 2022
غاب عن الساحة الغنائية مع تفشي فيروس كورونا (الصفحة الرسمية لمتواسي/فيسبوك)
+ الخط -

قال الفنان الأردني هاني متواسي إن أغنية "القدس تتكلم"، التي أصدرها يوم الجمعة الماضي، تعبر عن موقفه بوصفه فناناً يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحق أبناء الشعب الفلسطيني بحريتهم وعدالة مطالبهم وهي "صرخة حق بوجه الاحتلال وأسلحته".

وأضاف متواسي في حوار مع "العربي الجديد": "أنظر للفن كرسالة، ولا شيء أجمل من أن يقف الفنان مدافعاً عما يؤمن به، وأن يقول كلمة الحق".

وبيّن أن الأغنية التي يقدمها من كلماته وألحانه وتوزيعه، "مستوحاة من الأحداث الأخيرة التي حصلت في فلسطين، وما شاهده الناس في أبناء هذا الجيل من قوة وإصرار على المطالبة بحقوقهم غير عابئين بالعواقب، ومؤمنين بأن صوت الحق أعلى وأقوى من أي سلاح على وجه الأرض".

غياب عن الأردن

وحول غيابه عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة واختياره العاصمة البريطانية لندن للاستقرار، قال إنه غاب بفعل ظروف جائحة كورونا التي عطلت الحياة، وإنه أنجز خلال تلك الفترة أعمالاً متنوعة سيطرحها للجمهور تباعاً.

وأضاف: "عندما سنحت الظروف جئت للأردن وأحييت حفلين، واحداً بمناسبة أعياد الميلاد والآخر بمناسبة السنة الجديدة، والتقيت الجمهور الأردني، ووجودي في لندن لن يعطل مسيرتي الفنية، خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل".

الخطة الفنية، مع بداية العام الجديد، ستشمل إصدار الأغنيات وإحياء الحفلات حيث من المقرر أن يلتقي الفنان جمهوره في عمّان مجدداً في عيد الحب.

وحول قلة أعماله الفنية مقارنة بمجايليه، أوضح: "لا يشغلني الوجود الدائم وأحرص على تقديم أعمال ذات مضمون جيد، ولا أركض وراء أغنيات الموجة الرائجة، لكن ما أقدمه سيكون في أرشيفي مستقبلاً، ولهذا السبب أنا حريص على تقديم ما يعكس صورتي".

واسترجع متواسي فترة تعاقده مع شركة بلاتينوم ريكوردز، وقال: "كنت أول فنان أردني ينضم للشركة وطرحت معهم عدة أعمال، وأجد أن تجربتي معهم كانت رائعة وتعلمت منها الكثير، لكنها لم تستمر كون توجهاتي الفنية كانت تختلف مع توجهاتهم".

ويرفض متواسي تسميته بلقب "الفنان المختلف"، بالنظر لنوع الموسيقى التي يقدمها في أغانيه، مبيناً: "منذ بداياتي وأنا أنظر للموسيقى على أنها حالة فنية وفكرية في آن واحد، إذ أسير على نمط موسيقي يميز الأعمال التي أقدمها خاصة وأن معظمها من ألحاني، وأحب أن يعرف الجمهور أن الأغنية لي من موسيقاها حتى قبل أن يعرف من مغنيها".

ووصف متواسي حال الساحة الفنية الموسيقية في الأردن، بأنها تفتقر إلى الإبداع بسبب قلة الاهتمام بالعاملين في صناعة الأغنية، إضافة إلى عدم وجود شركات إنتاج متخصصة في صناعة النجوم.

ووفقاً له فإن "كل المغنين الأردنيين الذي يظهرون يعتمدون على أنفسهم في تقديم أعمالهم، بحيث لا يوجد من يساهم في ترويج أسمائهم عربياً، على الرغم من وجود إمكانيات مهمة على صعيد الأصوات والشعراء والملحنين، وأخيراً استطعنا كسر الحاجز العربي بفضل وجود مواقع التواصل".

وخلص إلى أن "عالم صناعة الأغنية اليوم لا يقوم على فرد لوحده، فكل فنان يحتاج إلى فريق كامل يهتم بأدق تفاصيله الفنية، حتى يستطيع البروز، فليس من الممكن أن يكون المغني هو ذاته مدير الأعمال والمنتج والمسوق والمسؤول الإعلامي، فكل اختصاص يحتاج لخبير يتفرغ لمهمته حتى يبدع على أكمل وجه".

المساهمون