هاري ستايلز يسرق الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي

هاري ستايلز يسرق الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي

06 سبتمبر 2022
سبق لنجم الروك المشاركة في فيلم "دانكرك" لكريستوفر نولان عام 2017 (جون فيليبس/ Getty)
+ الخط -

سرق نجم البوب هاري ستايلز، أمس الاثنين، الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي، بعد أن حضر إلى جزيرة ليدو لمواكبة عرض فيلم التشويق السوداوي "دونت ووري دارلينغ"، الذي تدور أحداثه في خمسينيات القرن العشرين، ويشكّل أحد أبرز الأعمال التي تعرض خلال النسخة الحالية من المهرجان.

وأكّد ستايلز، الذي أدّى الدور الرئيسي في الشريط، أنّه يحاول "التلذّذ" بالسينما "من دون التفكير بالمستقبل".

واجتمع العشرات من معجبيه وهم يصرخون: "هاري! هاري! هاري!"، عند مرور عضو فرقة "وان دايركشن" السابق، البالغ من العمر 28 عاماً، على السجادة الحمراء، مرتدياً بدلة من اللون الأزرق الداكن تظهر فوقها ياقتا قميصه الكبيرتان، مصحوباً بشريكته مخرجة الفيلم أوليفيا وايلد التي ارتدت فستاناً أصفر.

وضمّ الحشد عدداً كبيراً من المراهقات اللواتي بكّرن في الحضور منذ الصباح كيلا تفوتهن رؤية نجمهنّ المفضّل الذي وصل إلى البندقية بتاكسي مائي، قبل أن يشارك في المؤتمر الصحافي عن الفيلم.

وكان المغنّي، الذي يستقطب أكبر عددٍ من المستمعين في العالم، أبرز النجوم الذين يترقّب جمهور المهرجان حضورهم، مع تيموثي شالاميه الذي حضر لمواكبة عرض فيلمه يوم الجمعة الماضي، وآنا دي أرماس التي واكبت يوم الأربعاء عرض فيلم "بلوند" عن سيرة مارلين مونرو.

وشُبِّه "دونت ووري دارلينغ"، الذي عُرض خارج المسابقة، بأنّه نسخة محدّثة من فيلم "ترومان شو" (1998) لجيم كاري، عن تأثير وسائل الإعلام على سلوك الناس، وبدت فيه تأثيرات سينما إم نايت شيامالان ومسلسل "بلاك ميرور" المرعب عن المستقبل والتكنولوجيا.

وتؤدّي فلورنس بيو (ظهرت في "ليتل ويمن" و"بلاك ويدو") دور أليس، وهي امرأة شابة تعيش في بلدة فيكتوري النموذجية الصغيرة التي بناها رجل أعمال غامض (يؤدّي دوره كريس باين) في وسط الصحراء.

تعيش أليس، ككلّ جاراتها، حياةً منظّمةً جداً، ولديها كلّ ما يلزم في المبدأ لتكون سعيدة مع شريك حياتها جاك (هاري ستايلز) الذي يذهب صباح كلّ يوم إلى عمل تجهل أليس كل شيء عنه.

لكن، يدفع الأهالي ثمناً لهذه الرفاهية المادية، إذ إنّ لبلدة فيكتوري قاعدة وحيدة ينبغي على السكان أن يمتثلوا لها، وهي ألّا يذهبوا إطلاقاً خارج حدودها. لكن، تقرّر أليس أن تكسر هذه القاعدة، أيّاً تكن العواقب والمخاطر.

وشرحت الممثلة أوليفيا وايلد أنّ "دونت ووري دارلينغ"، وهو الفيلم الثاني من إخراجها، قائمٌ على "الاستعارات"، مشيرةً إلى أنّ "المفارقة التي تمثلها فيكتوري هي أنّ كل ما هو جميل، كئيب أيضاً".

وشاءت المخرجة التطرّق من خلال الفيلم إلى موضوع السلطة وإساءة استعمالها، والهيمنة الذكورية على المرأة أو عواقب الراحة المادية للبعض على حياة الآخرين.

وليس بطل الفيلم وشريك حياتها هاري ستايلز حديث العهد كلياً بالتمثيل في الأفلام السينمائية، إذ إنّه أدى دور الجندي في فيلم "دانكرك" لكريستوفر نولان سنة 2017.

لكنّ الفنان الذي سيحصل قريباً على الدور الأساسي في "ماي بوليس مان" على "أمازون برايم فيديو"، يأمل بالتأكيد أن يساهم الفيلم المعروض في فينيسيا في دفعه إلى الأمام في عالم الفن السابع. وردّاً على سؤال عن إمكان الجمع بين الموسيقى والسينما، قال: "لا أريد أن أفكر كثيراً في المستقبل".

وأضاف أنّ "صنع الموسيقى أمر شخصي جداً"، بينما "نتقمص (في السينما) شخصية أحد آخر، وهذا هو الجانب المسلّي".

ولم تشارك فلورنس بيو في المؤتمر الصحافي الخاص بالفيلم الذي رافقته شائعات وجدليات كثيرة، بينها ما يرتبط بدور البطولة لدى الرجال والذي مُنح بداية إلى شيا لابوف قبل أن يكون من نصيب هاري ستايلز.

غير أنّ الممثلة البريطانية مرّت على السجادة الحمراء في المساء، مرتديةً فستاناً أسود شفافاً.

(فرانس برس)

المساهمون