أعدّت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" تقريراً خاصاً حول الأشخاص الذين ينقلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة "إنستغرام"، الأحداث التي تشهدها المنطقة في خضم الهجمات الإسرائيلية على غزة، ومن بينهم مراسلة وكالة الأناضول التركية هند الخضري.
وأشارت الصحيفة في التقرير إلى أن منع إسرائيل ومصر دخول العديد من الصحافيين إلى غزة دفع سكان القطاع إلى مشاركة الأحداث مباشرة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى تدوينات مراسلة وكالة "الأناضول" هند الخضري إلى جانب عدد من الناشطين الفلسطينيين.
وتناولت الصحيفة في البداية قصة معتز عزايزة البالغ من العمر 24 عاماً، والذي كان يعدّ قبل الحرب مقاطع فيديو للأمم المتحدة. وذكرت أن عزايزة، خريج اللغة الإنكليزية، فتح حسابه على "إنستغرام" لنشر كل ما هو جميل في غزة، لتستدرك بالقول: "الحرب في غزة حوّلته إلى مراسل حربي في عصر وسائل التواصل الاجتماعي".
أمّا مراسلة الأناضول الخضري (28 عاماً)، فقد أشارت الصحيفة إلى أنّ أسرتها غادرت شمال غزة، ليتعرض منزلهم للقصف لاحقاً، من دون أن يمنعها ذلك من مواصلة التغطية.
وأضاف التقرير: "الخضري تتحدث الإنكليزية بطلاقة، وهي أيضا واحدة من المراسلات القلائل في مناطق الهجوم، وهي تصف الدمار الذي لا نهاية له".
وقالت هند خضري في تصريحات لصحيفة ذا نيويورك تايمز: "ليست هناك جبهة أمامية أو خطوط خلفية في غزة، كل مكان هو الجبهة".
وتابعت: "أنا بخير جسدياً ولكنّني لست بحالة نفسية جيّدة".
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من بعد الصحافية عن زوجها وأمها وأشقائها، إلّا أنّها "مصممة على الاستمرار في إيصال المعلومة إلى متابعيها". كما تطرقت إلى مصور الأناضول محمد العالول الذي فقد أطفاله الأربعة، وأربعة من أشقائه، و3 من أبناء أخوته، في الهجمات الإسرائيلية.
اسم آخر ظهر في تقرير "ذا نيويورك تايمز" وهو لمراسلة قناة سي جي تي إن الصينية نور الحرازين، الأم الشابة التي واصلت نشر تقاريرها عبر "إنستغرام"، والتي أشارت إلى أن عائلتها رفضت مغادرة غزة خوفاً من "نكبة ثانية".
ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينيا، من بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة وفق وزارة الصحة في غزة.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
