نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر يتلقى تهديداً بالقتل

02 نوفمبر 2020
عبد الباري طاهر (فيسبوك)
+ الخط -

تلقى نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر (80 عاماً)، تهديداً بالقتل في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين.

وقال طاهر في منشور بصفحته على "فيسبوك" إنه تلقى التهديد عبر "رسالة وضعت فيها رصاصة"، موجهاً أصابع الاتهام لـ"فرق الموت وذئاب الاغتيال". وأضاف " أما اليوم...  فأنا في خاتمة الفصل الثامن من العمر، أعرف أحفاد قابيل جيداً وأقرأ الرسائل جيداً، حتى لو جاءت على قدمين وقدمت في مظاريف البوس والإعجاب".

وتابع "مثلي لا يبحث عن سلطة أو وظيفة فات زمنهما.. القسم الأكبر من فصول الثمانين عقداً قضيتها للحصول على مواطنة وأمن وسلام لأبناء قريتي".

وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين نبيل الأسيدي، لـ"العربي الجديد"، إن طاهر تعرض للتهديد بعد إرسال "شخص له سوابق في القتل" للبحث عنه في مقر مركز الدراسات والبحوث في صنعاء حيث يتواجد".

ورصدت نقابة الصحافيين 22 حالة انتهاك طاولت الحريات الإعلامية في البلاد خلال الربع الثالث من العام الحالي، وقالت إن التقرير مؤشر واضح لحالة العدائية ضد الصحافة والصحافيين من قبل كافة أطراف الحرب.

وبحسب إحصائية نشرها الاتحاد الدولي للصحافيين فقد قتل نحو 44 صحافياً في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.

ويعدّ طاهر الذي لقب بـ"عميد نقباء الصحافيين اليمنيين"، رمزاً لصحافة وأدب اليمن، وأحد مؤسسي جمعية الصحافيين اليمنيين في شمال اليمن سابقاً، وانتخب رئيساً لها في عام 1976، وفي السابع من يوليو/ تموز عام 1990 انتخب أول نقيب للصحافيين بعد إعلان الوحدة الوطنية بين الشطرين.

في عام 1971 ساهم في تأسيس اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين، وهو أول كيان جماهيري يمني موحد بين شطري البلاد، وترأس تحرير مجلة "الحكمة"، وعُين مطلع السبعينيات رئيساً لتحرير صحيفة "الثورة" الرسمية، ثم ترأس تحرير صحيفة "الثوري"، الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني لستة أعوام.

وما بين عامي 1980-1982 شغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب وممثلاً مقيماً لجمعية الصحافيين اليمنيين في لبنان وسورية. 

وفي عام 2013 حصل على جائزة حرية الصحافة من قبل مؤسسة حرية اليمنية (منظمة غير حكومية). وفي مايو/أيار من العام 2014، اختارت منظمة مراسلون بلا حدود، طاهر ضمن قائمتها لأهم "مائة بطل معلومات"، التي ضمّت شخصيات صحافية وحقوقية عالمية لها سجل شجاع في الدفاع عن حرية الصحافة وحق الحصول على المعلومات.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 تعرض عبد الباري طاهر، للاعتقال من قبل الحوثيين خلال مشاركته مع صحافيين في فعالية لمواجهة الكراهية في صنعاء، قبل أن يفرج عنهم خلال نحو ساعة.

وأعرب صحافيون وناشطون يمنيون عن تضامنهم مع طاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدينين تهديده بالقتل.

المساهمون