نقاش على "تويتر" بعد منح الجنسية البريطانية للمصري علاء عبد الفتاح

12 ابريل 2022
علاء عبد الفتاح عام 2013 (إد جايلز/Getty)
+ الخط -

أثار إعلان الناشطة المصرية منى سيف عن حصول شقيقها المعتقل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية، "كمخرج من محنته"، تفاعلاً واسعاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت منى سيف، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن شقيقها حصل على الجنسية البريطانية عن طريق والدته ليلى سويف المولودة في لندن. وكتبت شقيقتهما الإثنين، وهي معتقلة سابقاً أيضاً، سناء سيف: "النهارده (اليوم) اليوم العاشر لإضراب علاء عن الطعام. النهارده قررنا نعلن أننا معنا جنسية بريطانية (...) للأسف معرفناش نخرج (لم نتمكن من تحرير) علاء من السجن بصفته مواطنا مصريا، مضطرين نضغط لخروجه بصفته بريطانيا".

وكانت الشقيقتان أصدرتا بياناً أيضاً في اليوم العاشر لإضراب علاء عبد الفتاح عن الطعام، وذكرتا فيه معاناته في سجون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي وصفها بأنها "أقرب لمعسكرات الاعتقال النازية"، حيث حرم من التريض والقراءة والمحاكمة العادلة.

وقالتا في البيان: "لم نسع من قبل لمحاولة فهم موقفنا القانوني من ناحية الجنسية البريطانية، ولكن في 2019 اضطرتنا الظروف لإطلاق خيالنا ومحاولة التفكير في أي وسيلة قد تبدو مستحيلة للخروج من سجون السيسي التي ترفض إطلاق سراح أسرتنا، وبالأخص سراح علاء. وبالفعل بعد التواصل وتوكيل محامين متخصصين في إنكلترا، تأكد لنا طبقاً للقانون البريطاني حقنا في الجنسية البريطانية، وأتممنا جميع الأوراق الرسمية اللازمة. وبناء عليه تقدمنا بطلب زيارة قنصلية لعلاء في محبسه في ديسمبر الماضي، ولكن السلطات المصرية اختارت -حتى الآن- تعطيل إتمام الزيارة، وبالتالي الاستمرار في حرمانه من أبسط الحقوق، وعليه بدأ علاء إضرابه عن الطعام، مطالباً بتحركات عاجلة رسمية من مؤسسات العدالة المصرية والبريطانية، ونحن نضم صوتنا له".

ألقي القبض على علاء عبد الفتاح في 2019، بتهمة "نشر أخبار كاذبة، والانتماء إلى جماعة محظورة". وفي 20 ديسمبر/كانون الأول عام 2021، قضت محكمة جنح أمن دولة بحبسه 5 سنوات.

الخبر قابله مؤيدو النظام الحاكم واللجان الإلكترونية بهجوم كبير واتهامات العمالة والخيانة، في حين دافع عنه الكثيرون نظراً لمعاناة علاء عبد الفتاح المستمرة هو وغيره من المعتقلين.

وكتب عماد مصطفى: "للأسف كلنا فرحنا بالخبر ده، لإنه أصبح الحل الوحيد تقريباً للهروب من الجحيم اللي عايش فيه علاء وإللي زيه". وغرد الناشط البحريني حسين يوسف: ‏"قليل من يعرف معنى ألم حرمانك من جنسية وطنك وترابه. ألم اضطرار #علاء_عبد_الفتاح، #رفيق_الوجع، للتنازل عن جنسيته، في محاولة للخروج من دوامة السجون مفهوم ومقدّر. يا رب تتم على خير ونسعد بخروجه ونبارك لوالدته وعائلته".

وشاركت رشا عزب: ‏"ماشفتش على التايم لاين بتاعي حد بيشتم فى علاء أو أسرته عشان حوار الجنسية، اقرأوا بوست منى عشان تعرف التفاصيل مهمة، ولو في ناس عندها دين أم دم تسأل نفسها، إزاي تقني مهم زي علاء، رجع من جنوب أفريقيا في 2011، بنفكر بعد 11 سنة إزاي يخرج من مصر، عشان ينقذ اللي باقي من حياته وحياة عيلته". 

وقال المدون عبد الرحمن الجندي: ‏"النهارده تم الإعلان أخيراً أن السجين السياسي والناشط المصري علاء عبد الفتاح حصل على الجنسية والباسبور البريطانيين. بتمنى من كل قلبي إن ده يخليه بره السجن في أقرب وقت ممكن، رغم إن لسه في تعنت وتعطيل لزيارة القنصلية البريطانية ليه. الحرية لعلاء وكل المعتقلين".

وعلقت غادة نجيب: ‏"التنازل عن الجنسية المصرية مقابل الحرية كانت الوسيلة لخروج #رامي_شعث، والحصول على جنسية دولة أوروبية لتنال حريتك كانت وسيلة #علاء_عبدالفتاح، تخيلوا لما يوصلونا إن المأساه ف الجنسية المصرية، وإنك عشان مصري لازم تعتقل ويتنكل بيك، بيحكم البلد شوية سفلة مجرمين". 

المساهمون