نسخة إنكليزية من كتاب تنبأ بالغزو الروسي لأوكرانيا قبل أعوام

تصدر دار النشر البريطانية "غيبسون سكوير بوكس"، في إبريل/نيسان المقبل، الطبعة الإنكليزية من كتاب "حرب عالمية ثالثة؟ المعركة من أجل أوكرانيا"، للمؤرخ الروسي الأميركي يوري فيلشتينسكي، والأستاذ في "جامعة خاركيف" الأوكرانية ميخائيل سانتشيف، ويتناول مسيرة تصاعد النزاع الأوكراني الذي يشكل، وفق اعتقادهما، مقدمة لحرب عالمية ثالثة تشعلها روسيا. 

وبعد إطلاع القارئ على التاريخ الأوكراني، يركز مؤلفا الكتاب على فترة أوكرانيا المستقلة في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991. 

ويوضح فيلشتينسكي أن الكتاب يعالج بشكل خاص ولايات حكم رؤساء أوكرانيا ما بعد السوفييتية، بدءاً بليونيد كرافتشوك، مروراً بليونيد كوتشما وفيكتور يوشينكو، ووصولاً إلى آخر رئيس موال لروسيا فيكتور يانوكوفيتش الذي سقط حكمه في فبراير/شباط عام 2014.

كما يسلط الكتاب الضوء على أبرز الشخصيات الأوكرانية المعارضة، مثل رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي تعد من أبرز وجوه "الثورة البرتقالية" عام 2004.  

ويتناول الكتاب أيضاً أبرز حوادث القتل ومحاولات الاغتيال التي تركت آثاراً عميقة في التاريخ السياسي الأوكراني، مثل واقعة اغتيال الصحافي غيورغي غونغادزه، وتسميم يوشينكو عندما كان مرشحاً للرئاسة عام 2004 ما تسبب في تشويه وجهه. 

ويطلع مؤلفا الكتاب قراءه على قضايا تكامل أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، ومعارضة روسيا انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي و"حلف شمال الأطلسي" (الناتو)، والابتزاز الاقتصادي الذي مارسته روسيا بحق أوكرانيا وبشكل غير مباشر بحق أوروبا بورقة إمدادات الغاز، وغيرها من المسائل. 

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

"فيسبوك" في أوكرانيا: ليست كلّ مقاومة مقاومة

وينظر المؤرخان إلى الحرب الروسية على أوكرانيا على أنها أول خطوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإعادة إقامة إمبراطورية روسية جديدة، محذرين من أن يؤدي ذلك إلى جر أوروبا و"الناتو" إلى حرب عالمية جديدة، وخراب روسيا نفسها. 

ويخلص الكاتبان إلى أن المستقبل وحده سيبيّن ما إذا كانت المعركة من أجل أوكرانيا ستتحول إلى حرب عالمية أم إلى أفغانستان جديدة لروسيا، مؤدية إلى انهيار نظام حكم بوتين. 

وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 2015 باللغات الروسية والأوكرانية والبولندية، متنبئة بسيناريو الأحداث الذي يشهده العالم في أوكرانيا اليوم. 

وفيلشتينسكي مؤرخ متخصص في تاريخ روسيا والاتحاد السوفييتي السابق وأجهزتهما الاستخباراتية، وهو مؤلف مشارك لكتاب "تفجير روسيا" مع الضابط السابق في جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر ليتفينينكو الذي اغتيل في لندن عام 2006 باستخدام مادة يشتبه أنها بلوتونيوم مشع.  

وتناول "تفجير روسيا" رواية وقوف جهاز الأمن الفدرالي الروسي وراء سلسلة من الأعمال الإرهابية التي وقعت في روسيا خريف عام 1999، وساعدت، وفق اعتقاد المؤلفين، في تبرير الحرب الشيشانية الثانية أمام الرأي العام ووصول بوتين إلى سدة الحكم.  

وبموازاة نشاطه مؤرخاً، يعرف فيلشتينسكي، المقيم في الولايات المتحدة، بمساهماته الكتابية وتعليقاته لعدد من وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية والدولية، بما فيها "العربي الجديد".